أقدم اتحادنا الموقر لكرة القدم. علي مناورة خادعة لنا وللاتحاد الدولي للعبة "فيفا" باتخاذ قرار بالسماح بحضور عدد 300 مشجع لكل فريق في دور ال 16 لمسابقة كأس مصر. والخدعة أنه قرار اتخذ بعد ضغط متكرر من "فيفا" لاستمرار منع الحضور الجماهيري في المباريات المحلية منذ 6 سنوات. رغم تأهل منتخب مصر لمونديال 2018 في روسيا.. وتأتي هذه الخدعة الجديدة من أهل الجبلاية وبعد أقل من شهر. من قرار محبط آخر وسابق بالامتناع عما سبق أن تم الإعلان عنه بعودة الجماهير في مباريات الدور الثاني من الدوري. ولكن أهل الجبلاية لحسوا وعودهم. وطارت من قلوبهم الشجاعة بأن ادعوا بأن الأندية هي التي رفضت بدعوي تحقيق تكافؤ الفرص. لأن المسابقة هذا الموسم بدأت دون حضور جماهيري.. ولكن خابت لعبتهم. وخرج أغلب مسئولي الأندية ليعلنوا للناس انهم لم يرفضوا عودة الجماهير.. وفعل أكثر من ذلك. بعض أعضاء المجلس وأبدوا اعتراضات واضحة علي تجميد القرار المنتظر والشجاع. ومع تكرار لفت النظر من "الفيفا". تم الاتفاق علي أن يسمح مؤقتا بحضور 300 مشجع لكل فريق في مسابقة كأس مصر علي أن يكون الحضور الجماهيري مفتوحا في الدوري للموسم القادم.. أرجو أن يسجل رجال الجبلاية هذا الوعد. وأن يكونوا علي قدره.. ولكن الأهم من الوعود هو الضبط والربط. وتفعيل قانون مكافحة الشغب في الملاعب وتغليظ عقوبات لائحة المسابقات في البنود الخاصة بالجماهير لردع من يخرج علي القواعد العامة. وأيضا العقوبات الخاصة بالأجهزة الفنية التي يمكن أن تتسبب في إثارة الجماهير الملتهبة.. ولنذكر الجميع أن جماهير النادي المصري حرمت من ملعبها 6 سنوات بعد كارثة. لا نتمني تكرارها. ولكننا لن ننساها. فِي 48 ساعة. خسر الناديان السكندريان المشتركان في الدوري الممتاز سموحة والاتحاد السكندري مدربيهما بسبب سوء النتائج.. رغم أن الناديين يقوم عليهما رجلان في قمة الإخلاص والتفاني. ويسعيان بقوة كي تعود الكرة السكندرية إلي سابق عهدها.. ولكن يبدو أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن. لأن سموحة والاتحاد السكندري حققا رقما تنافسيا في تغيير الأجهزة الفنية بصورة محيرة وتطرح تساؤلات كثيرة حول ما يجري في الناديين.. فقد أعلن فرج عامر. رئيس نادي سموحة استقالة طلعت يوسف المدير الفني للفريق الأول من منصبه بشكل مفاجئ. وأيضا أعلن رئيس نادي الاتحاد محمد مصيلحي. رحيل الإسباني ماكيدا بالتراضي.. ولا يهمنا بالطبع الكيفية التي خرج بها يوسف أو ماكيدا. لأن ما يهم أن تكون هناك شفافية ووضوح في كشف أسباب النتائج غير المشجعة للفريقين.. والأكثر أهمية أن تشعر الجماهير الإسكندرانية أن لاعبي الفريقين علي مستوي المسئولية. وليسوا مجرد لاعبين أرزقية. لا يهمهم سوي ملء جيوبهم وحساباتهم في البنوك. ولو كان الثمن حرق دماء الجماهير في عروس البحر المتوسط.