بدء أول مشروع للسياحة العلاجية باستخدام كهوف الملح بسيوة

عقب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاهتمام بالسياحة العلاجية وتطويرها لتحقيق أقصي استفادة من المقومات الطبيعية التي تحظي بها مصر,
خاصة مع تزايد حركة السياحة العالمية نحو السياحة البيئية والاستشفائية التي بلغت العام الماضي30% من إجمالي عدد السائحين الذي بلغ مليارا و380 مليون سائح, علي مستوي العالم, بدأت مناطق السياحة العلاجية في مصر تشهد تحركات مكثفة وخطوات عملية غير مسبوقة حتي تستطيع الحصول علي نصيبها المستحق من دخل السياحة العلاجية الذي يعد الأكبر بين أنماط السياحة المختلفة.
ففي الوقت الذي يتم فيه إعداد مشروع لإنشاء هيئة عليا للسياحة الصحية تكون تابعة لرئاسة مجلس الوزراء بدأت إحدي الشركات في إقامة أول مشروع للسياحة العلاجية باستخدام كهوف الملح والرمال ذات الخصائص العلاجية بواحة سيوة بالإضافة إلي مشروع للسياحة البيئية والاستشفائية بطريق القاهرة الإسماعيلية علي مساحة40 فدانا, ويضم450 وحدة تعتمد في جميع مكوناتها علي المواد الطبيعية من البيئة المحيطة, وبالأمس تفقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة, والدكتور خالد العناني وزير الآثار واللواء أحمد حامد محافظ السويس منطقة عيون موسي بسيناء, وذلك للوقوف علي أعمال مشروع تطوير المنطقة والذي بدأته وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة السياحة نهاية عام2015, حيث قامت وزارة السياحة بتمويل المشروع بميزانية قدرها8 ملايين جنيه.
ومن ناحية أخري, أعلن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء, أن هناك شركات عالمية متخصصة في مجال السياحة العلاجية من رومانيا والتشيك قد قامت بزيارة وتفقد مناطق السياحة العلاجية في الطور وطابا ونويبع, وذلك تمهيدا لإعداد الدراسات الخاصة بإنشاء مشروعات للسياحة العلاجية اعتمادا علي مقومات الخصائص العلاجية الموجودة في الرمال وعيون المياه الكبريتية في مناطق جنوب سيناء, كما أن هناك إحدي الشركات تعتزم إقامة مشروع للسياحة الاستشفائية بمنطقة حمام فرعون.
وأكدت وزيرة السياحة, رانيا المشاط, أهمية التعاون بين وزارة السياحة والآثار والوزارات المعنية والمحافظات المختلفة, موضحة أن السياحة الثقافية والعلاجية والأثرية تعتبر عنصر جذب مهما للسائحين حول العالم, نظرا لما تملكه مصر من كنوز ليس لها مثيل. وأضافت أن عيون موسي من مقاصد السياحة الاستشفائية المهمة في مصر.
ومن المقرر البدء في أعمال المرحلة الثانية من مشروع عيون موسي التي ستشمل إقامة سور حول المنطقة بالكامل لحمايتها وتركيب مظلات لتغطية العيون الأثرية وعمل موقف للسيارات وإقامة بازارات لبيع المنتجات البدوية ومبني إداري لموظفي وزارة الآثار وشرطة السياحة.