شهدت إيطاليا أمس مظاهرات حاشدة احتجاجا علي زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي إيطاليا, وتصدت قوات الأمن للاحتجاجات مما أدي إلي وقوع اشتباكات وأعمال عنف أدت إلي سقوط عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين, وتعد تلك هي الزيارة الأولي لرئيس تركي منذ أكثر من59 عاما. واتهم المتظاهرون الذين رددوا شعارات غاضبة أردوغان بالديكتاتورية, خاصة بعد العمليات العسكرية للجيش التركي علي عفرين السورية, وقتل العشرات من الأبرياء والمدنين, وشارك في عمليات التأمين3500 رجل أمن. وأجري أردوغان اجتماعا مغلقا مع بابا الفاتيكان ناقش فيه الأوضاع في الشرق الأوسط خاصة القدس, وسبق أن دخل أردوغان في خلاف حاد مع البابا فرنسيس عندما أصبح البابا أول رئيس للكنيسة الكاثوليكية يصف علنا مقتل زهاء1.5 مليون من الأرمن عام1915 بأنها إبادة جماعية وهو ما تنفيه تركيا علي الدوام. وفي عفرين التي تعاني من العدوان التركي سارع العشرات أمس إلي التطوع وحمل الأسلحة لأول مرة في حياتهم لصد العدوان التركي, ولم يقتصر التطوع علي الرجال فقط بل تطوعت العشرات من النساء اللاتي أكدن أن التطوع هو واجب وطني ورثنه عن آبائهن وأجدادهن, وأكدن أنهن من اليوم يعتبرن مقاتلات في وحدات حماية المرأة الكردية. ولبي عشرات الشبان والشابات في الأسبوعين الأخيرين دعوة الإدارة الذاتية الكردية لالنفير العام دفاعا عن منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية شمال محافظة حلب, وشارك المتطوعون الجدد في مسيرة جابت قبل أيام شوارع مدينة عفرين, معظمهم بثياب مدنية فيما ارتدي آخرون سترات عسكرية وحملوا البنادق. كما رفعوا أعلام الوحدات الكردية مرددين هتافات مناوئة للجيش التركي. وعلي جانبي الطريق, تجمع سكان المدينة وهم يرفعون علامات النصر. ويؤكد المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ريزان حدو أن هناك إقبالا متزايدا علي التطوع, ويختار كل شاب أو شابة الجهة التي يرغب بالعمل معها بحسب قدراته وخبرته, مضيفا أن المتطوعين ينقسمون إلي مقاتلين ومتطوعين لدي منظمات الهلال الأحمر ومتطوعين لتأمين الدعم اللوجستي من طعام ونقل وملابس, ويخضع المتطوعون لدورات تدريبية تسبق انتقالهم إلي جبهات القتال.