أعرب عدد كبير من أهالي حي توريل الراقي بشرق المنصورة بمحافظة الدقهلية والذي يعود إنشائه إلي فترة العشرينيات عن استيائهم الشديد من استمرار تراكم تلال القمامة بشوارع الحي, مشيرين إلي أنها تكاد تحاصر منازلهم. وتقول نيفين ندا من سكان المنطقة إن أكوام القمامة تتراكم أمام حديقة الحيوان المجاورة لمنزلي في منظر سيء جدا وللأسف فإن عمال القمامة عندما يحضرون لرفع أكوام القمامة تكون مبعثرة بعد قيام الفريزة بفتح أكياس القمامة والحصول منها علي ما يريدون لبيعه لتجار الروبابيكيا حتي أصبحت حالة الشوارع سيئة جدا. ويضيف عبد اللطيف بصل, أحد الأهالي أن القمامة تنتشر بشكل كثيف حول سور إحدي المدارس, مطالبا بضرورة رفع القمامة وخاصة المتراكمة بجوار أسوار المدارس والمناطق المحيطة بها منعا من انتشار الباعوض والأمراض التي يمكن أن تصيب الطلاب والمواطنين, بالإضافة إلي انتشار القطط والكلاب حول القمامة. وأشارت ريم حبيب من سكان المنطقة إلي أن المنطقة التي يسكنها صفوة القوم تعاني من الإهمال, وتابعت شتان الفارق بين فترة الأربعينات وحتي التسعينات من القرن الماضي والآن حيث لم تكن هناك ورقة ملقاة بالشارع كما كان( الزبالين) يجمعون القمامة أولا بأول أما الآن فإن البوابين يجمعون القمامة من أصحاب الشقق ليضعوها بأحد الشوارع بجوار حديقة الحيوانات ليأتي الجرار ليحمل تلك القمامة بعد بعثرتها من القطط أو من الفريزة. من جانبه أكد الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية أن هناك متابعة من المحافظة والحي للتأكد من رفع القمامة بشكل مستمر والتأكد من حالة النظافة بالحي, مشيرا إلي أنه تم التشديد علي عمال النظافة بالحي بتكثيف الورديات الصباحية لرفع القمامة من الشوارع خاصة المناطق المحيطة بالمدارس وأمام أبواب المنشآت, فضلا عن زيادة سيارات الحي الخاصة برفع القمامة ومتابعة السيارات والعمال. وقال الشعراوي يجب أن يكون هناك تعاون من المواطنين مع عمال النظافة بوضع القمامة في أماكن التجميع التي تم تخصيصها, مشيرا إلي أن وضع القمامة في أماكن بعيدة لا تتم رؤيتها من قبل العمال يسهم في تراكمها بهذه الأماكن وبالتالي يتم تركها لفترة طويلة مما يتسبب في إزعاج أهالي الحي.