خرجت أمل من مدرستها عائدة في الطريق الذي تمر منه يوميا إلي منزلها و كعادتها كانت تتابع بنظرها رفاقها و هم يلهون و كانت تشعر بخطواتها متباطئة و ثقيلة و لم تعلم أن تلك الخطوات ستقودها إلي نهايتها و ستسطر نهاية عمرها القصير فلم تلاحظ أن بيارة المغسلة التي افتتحها والدها مؤخرا مفتوحة وأن حلم والدها في أن يصبح رجل أعمال سينتهي بمجرد سقوط ابنته في تلك البيارة التي كثيرا ما حذره أهالي القرية من فتحها خوفا علي ابنائهم فكانت ابنته هي الضحية الأولي لتلك البيارة و هرع الجميع و حاول الأهالي انتشال الفتاه التي صارعت الموت لعدة دقائق لتنتهي بها الحياة. كان اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية, تلقي إخطارا من العميد أحمد خيري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ من مستشفي الطوارئ بوصول ا. م. م.12 سنة جثة هامدة نتيجة الإصابة باسفكسيا الغرق, وعلي الفور انتقل مأمور مركز المنصورة و الرائد أحمد توفيق رئيس مباحث المركز إلي مكان البلاغ وبسؤال والد الطفلة أكد أنه يمتلك مغسله خاصة بقرية ميت الأكراد التابعة لدائرة المركز, و تصادف مرور الطفلة, وكانت بيارة المياه الخاصة بالمغسلة مفتوحة فسقطت بداخلها, وتم انتشال جثمانها, وجار تحرير محضر بالواقعة وعرضه علي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات