أعرب عدد كبير من أهالي الدقهلية عن استيائهم الشديد من استمرار تجاهل المسئولين تطوير مزلقانات السكة الحديد التي باتت تحصد أرواح الأبرياء, مشيرين إلي أنه لا يمر يوم علي المحافظة بمراكزها المختلفة إلا وتستقبل مستشفياتها ضحايا لحوادث دهس تحت عجلات القطارات يذهب ضحيتها الكثير من الأهالي من مختلف الأعمار, لافتين إلي أن معظم المزلقانات لا يوجد بها عامل, فضلا عن أنها لا تزال تعمل بالطريقة البدائية بالجنزير. وتقول آمال طرابية عضو مجلس النواب عن مركز منية النصر إن الدقهلية تعد أولي المحافظات في حوادث الطرق والمزلقانات التي يقدر عددها ب131 مزلقانا, مشيرة إلي أنه لا يكاد يمر يوم دون وقوع حوادث مرورية أقل خسائرها سقوط5 ضحايا وإصابة العشرات ودائما مايكون السبب الرئيسي في تلك الحوادث هو الإهمال والفساد. فيما طالب النائب السيد حجازي وزير النقل بتطوير المزلقانات التي تحصد أرواح الاهالي يوميا مشيرا إلي أنها أصبحت يطلق عليها مزلقانات الموت نظرا للحوادث اليومية التي تقع عليها, مشددا علي ضرورة تطوير مرافق السكة الحديد. كما طالب محمد حماد مهندس زراعي بمركز دكرنس باستغلال الأسوار والمحطات في جلب إعلانات علي أن يعود مردودها إلي الخزانة العامة ويتم تخصيصها لتطوير خدمات النقل والسكة الحديد وشبكة الطرق بشكل عام, متسائلا عن سبب تقاعس الوزارة وترك المعتدين علي الأراضي التابعة للسكة الحديد. ويشيرعبده البحيري مدرس وأحد أهالي الجمالية إلي أن المشهد بجوار مزلقان المركز أصبح فوضي بسبب انتشار الباعة الجائلين وتكدس التكاتك والدراجات النارية والسيارات أثناء مرور القطار مما ينجم عنه وقوع العديد من الحوادث نتيجة عدم وجود حواجز حديدية, حيث تقتحم التكاتك الاتجاه المخالف في ظل عدم وجود عامل المزلقان وشرطي المرور, لافتا إلي أن عامل المزلقان لا يزال يستخدم السلاسل بدلا من الحواجز الحديدية لعدم توافر بوابات إلكترونية مما يشجع الأهالي علي تخطي المزلقان أثناء مرور القطار. ويوضح عبداللطيف بصل أن مزلقان دقادوس بميت غمر والذي يقع علي طريق المنصورةالقاهرة يعاني من التكدس الرهيب لأنه يتوسط معظم المصالح الحكومة والمدارس والخدمات ما يتسبب في تكرار الحوادث لإهمال العامل وأحيانا كثيرة لا يوجد عامل التحويلات, مشيرا إلي أن للسلوكيات الفردية دورا في وقوع الحوادث, لافتا إلي أن هناك من يتخطي الحديد وخاصة قائدي الدراجات النارية والمشاة, مؤكدا أنها مشكلة مزمنة لعدم وجود طريق آخر يصل بين القاهرةوالمنصورة ولا طريق آخر للسكة الحديد. ويقول علاء خليل أحد أهالي مركز المنزلة أن مزلقان السلام الذي يربط بين مركزي المطرية والمنصورة مرورا ب22 محطة لا يوجد به عامل واحد علي المزلقانات, مشيرا إلي أن هناك أكثر من5 آلاف عامل يتوجهون إلي منطقة الاستثمار ببورسعيد يوميا عبر المزلقان الذي لا يوجد عامل به, لافتا إلي أن الاهالي في المنطقة هم من يقومون بوضع السلك الحديدي الجنزير وكثيرا ما يتخطاه السائقون. ويضيف تقدمنا بالعديد من الشكاوي بخصوص مزلقان السلام لأن المنطقة تضم عددا كبيرا من المصانع لكونها تعد ثاني أكبر منطقة صناعية بالدقهلية ولما للطريق من أهمية لسفر الصيادين الي أماكن عملهم ببورسعيد والغردقة, مشيرا إلي قيام احد الأهالي- يعيش في المنطقة- برفع الجنزير أو وضعه أثناء مرور القطار وان اختفي تحدث كوارث. من جانبه أكد الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية أن هناك خطة وضعتها وزارة النقل لتطوير المزلقانات بالمحافظة, مشيرا إلي أن الشركات المنوط بها تنفيذ أعمال الصيانة والتطوير تمارس عملها من أجل تنفيذ المطلوب منها في أسرع وقت وفق الخطة الموضوعة, مؤكدا تواصل المحافظة مع وزارة النقل من أجل تعميم المزلقانات الإلكترونية بالمحافظة. فيما أكد اللواء أحمد رأفت رئيس مركز ومدينة بلقاس أنه أمر بغلق عدد من معابر السكة الحديد غير الشرعية داخل مركز بلقاس والتي تهدد أرواح المواطنين, مشيرا إلي أنه تم تنفيذ حملة بالتعاون مع المهندس جمال بركات رئيس الوحدة المحلية بقرية بسنديلة و قوة تأمينية من نقطة شرطة القرية واللجنة المشكلة من مباحث السكك الحديدية ومهندسي السكة الحديد تمكنت من إغلاق6 معابر غير شرعية علي السكة الحديد والتي تمثل خطورة داهمة علي أرواح وسلامة المواطنين.