رغم مرور أكثر من عام ونصف العام علي إعلان المهندس محمد لطفي منصور وزير النقل والمواصلات عن خطة لتطوير 350 مزلقاناً عقب كارثة مزلقان فوكه بمطروح في 11 فبراير من العام الماضي ووعده بإنهاء مشاكل المزلقانات خلال عام واحد.. إلا أن الواقع الذين تشهده الغربية يؤكد استمرار خطر هذه المزلقانات في ظل وجود 82 مزلقاناً يفصلون بين قري ومدن وطرق المحافظة لاتزال تفتقد لأبسط مواصفات الأمن والسلامة وتعتمد علي بوابات متهالكة و»جنازير تدار بصورة بدائية. روزاليوسف رصدت مظاهر الإهمال التي تشهدها مزلقانات الغربية في ظل تجاهل هيئة السكك الحديدية لصيانتها مما حولها إلي مصائد للموت. فايز فهيم موظف يقول إن مزلقانات قرية دفرة المتاخم لطريق القاهرةالإسكندرية الزراعي يتسبب في تكدس السيارات علي الطريق عند مرور القطارات ويصيب مدخل القرية بالاختناق مما يؤدي إلي وقوع الحوادث المرورية والتي كانت اخرها الشهر الماضي عندما حاولت سيارة نقل تفادي السيارات المنتظرة أمام المزلقان لتقتحم أحد المنازل وبداخلها سكانها الذين كادوا يلفظوا انفاسهم لولا العناية الالهية. ويضيف أحمد سعيد مزارع أن الباعة الجائلين مازالوا يحتلون مزلقان قطور ويجلسون علي قضبان السكة الحديد بالرغم من وعود المسئولين بتطوير المزلقان ونقل هؤلاء الباعة إلي سوق بديل. ويشير شوقي سعيد استاذ جامعي إلي أن مزلقان نفيا والعجيزي والشون بمدينتي طنطا والمحلة الكبري تحول من الإشارات الضوئية وتفتقد للبوابات الإلكترونية مما يؤدي إلي وقوع العديد من الحوادث التي يروح ضحيتها مئات الأبرياء لافتاً إلي ضرورة إقامة كباري أعلي هذه المزلقانات لحماية ارواح المواطنين والقضاء علي الاختناقات المرورية التي تتسب فيها. ويوضح عصام عمارة عضو المجلس المحلي لمركز كفر الزيات أنه بالرغم من وقوع حادث تصادم مروع بمزلقان ريما في عام 1996 راح ضحيته 11 شخصاً واصيب 14 اخرون إلا أنه لم يتم تطوير المزلقان حتي الآن مشيراً إلي أن مزلقانات مرور سالم والدلجمون وكفر الزيات تتسبب في وقوع العديد من الحوادث يومياً بسبب افتقادها للإشارات التحذيرية. ويلفت محمد حماد عضو المجلس المحلي لمحافظة الغربية إلي أن حالة المزلقانات الستة تنذر بوقوع كارثة مزلقان فوكه في المحافظة مطالباً بتطوير هذه المزلقانات ودعمها ببوابات الكترونية خاصة مزلقانات الدلجمون ودفرة لوقوعهما علي الطريق الزراعي ومرور آلاف السيارات عليه يومياً. ويقول أبو النجا الشناوي رئيس المجلس المحلي لقرية دفرة إن أهالي القرية تقدموا بالعديد من الشكاوي والاستغاثات لمسئولي السكة الحديد يطالبونهم فيها بتطوير المزلقان الذي يبعد عن الطريق الزراعي بأمتار قليلة وتزويده بالعلامات الضوئية والتحذيرية ولا مجيب. وطالب الشناوي بتدخل وزير النقل ومحافظ الغربية ورئيس هيئة السكك الحديد لتطوير المزلقانات أو اقامة كباري علوية لعبور السيارات والمشاه بعيداً عن خطرها.