تدفع حياتها ثمنا لتسريبها صورا علي الفيس بوك ل ضرتها

الحقد والغيرة والرغبة في الانتقام تعمي أصحابها من ضعاف النفوس وتضع غشاوة علي بصائرهم فيتمادون في إجرامهم حتي لو كان ذلك علي حساب إنسانة بريئة ليس لها أي ذنب حيث قامت ربة منزل بنشر صور ضرتها علي مواقع التواصل الاجتماعي وشهرت بها وكتبت انها سيئة السمعة.
انتقاما من زوج المجني عليها الذي قام بتطليق المتهمة الذي تزوجها عرفيا بسبب خلافات أسرية فما كان منها إلا أنها غافلت الزوج واستولت علي صور زوجته الأولي بملابس نوم من علي هاتفه المحمول ونشرتها علي مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وكتبت عنوانها ورقم هاتفها مما تسبب للزوجة الأولي في فضيحة مدوية وسط أسرتها وأقاربها وجيرانها.
وعلي الفور أدرك الزوج ان طليقته ارتكبت فعلتها المشينة انتقاما منه فأسرع اليها وحاول اقناعها بمسح الصور من علي الفيسبوك ولكنها رفضت وطلبت منه العودة إليها وتطليق زوجتة الأولي مقابل مسح الصور الأ أنه رفض وحدثت بينهما مشادة كلامية قام علي إثرها المتهم بخنق طليقته حتي لفظت أنفاسها واستولي علي هاتفين ظنا منه بأن عليهما صور زوجته وعندما اكتشف عدم وجود الصور ألقي بهما في مياه النيل.
كان اللواء عصام سعد, مساعد الوزير لأمن الجيزة, تلقي إخطارا من اللواء إبراهيم الديب, مدير الإدارة العامة للمباحث, بورود بلاغ يفيد بالعثور علي جثة ربة منزل داخل مسكنها في أوسيم فانتقل العميد ايهاب شلبي رئيس مباحث قطاع الشمال والعقيد محمد عرفان مفتش المباحث وتبين من الفحص ان المجني عليها تدعي فاطمة 48 سنة وتوجد آثار خنق حول رقبتها.
وكشفت تحريات فريق البحث أن وراء ارتكاب الجريمة عبدالرحمن 38 سنة أمين مخازن بشركة ومقيم بقرية ذات الكوم منشأة القناطر تم استئذان النيابة العامة وانتقل المقدم مصطفي مخلوف, رئيس مباحث مركز أوسيم, والرائد عمرو ممتاز, رئيس مباحث بشتيل, وتم ضبط المتهم وبمواجهته أمام اللواء رضا العمدة, نائب مدير الإدارة العامة للمباحث, اعترف بارتكابه الجريمة وقرر أنه كان متزوجا من المجني عليها عرفيا, إلا أنه طلقها منذ شهر, وعقب ذلك فوجئ بها تشهر بزوجته الأولي بنشر صورتها علي موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك, وتدعي أنها سيئة السمعة.
وأضاف المتهم عبد الرحمن.ح أنه توجه إلي مسكن طليقته وطلب منها حذف صور زوجته من علي الفيس بوك إلا أنها رفضت طلبه, وطالبته بالعودة اليها ولكنه رفض طلبها فنشبت بينهما مشادة كلامية, مما دفعه لخنقها حتي فارقت الحياة. وأكد المتهم أمام العميد إيهاب شلبي رئيس مباحث قطاع الشمال أنه استولي عي هاتفين ملك المجني عليها لاعتقاده احتواءهما علي صور زوجته, وبعد فحصهما فوجئ بعدم وجود الصور فتخلص من الهاتفين بإلقائهما في نهر النيل.
تم تحرير محضر وأحاله العميد أيوب أبو رجيلة, مأمور مركز أوسيم, للنيابة فأمر المستشار أحمد حقي, رئيس نيابة أوسيم, بحبس المتهم علي ذمة التحقيقات, وصرح بدفن جثة المجني عليها بعد تشريحها لتحديد سبب الوفاة.