نجحت الأممالمتحدة في الانتصار للحق الفلسطيني, برفض القرار الأمريكي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب في الأول من ديسمبر بالاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. وشهدت الجمعية العامة مساء أمس تنديدا واسعا بقرار الولاياتالمتحدة, ومن أصل193 دولة في الجمعية, أيدت128 منها القرار الذي يدين اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل, في حين رفضته تسع دول هي الولاياتالمتحدة وإسرائيل وجواتيمالا وهندوراس وتوجو وميكرونيزيا وناورو وبالاو وجزر مارشال, وأيد العديد من حلفاء واشنطن القرار بينهم فرنسا وبريطانيا. وفي مؤشر يؤكد أن ضغوط واشنطن وتهديداتها لم تمر مرور الكرام, امتنعت35 دولة عن التصويت بينها كندا والمكسيك والأرجنتين وبولندا والمجر, وغابت عن الاجتماع21 دولة أخري. في غضون ذلك, رحب الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية, السفير سعيد أبو علي بالقرار الصادر عن الجمعية العامة, وقال في تصريحات صحفية مساء أمس: إن قرار الجمعية العامة أكد الحق العربي الفلسطيني في القدس, وأبطل أي أثر للقرار الأمريكي, وانتصر لفلسطين والشرعية الدولية وهوية القدس العربية. وأشار إلي أن القدس, وفق قرارات مجلس الأمن, جزء من الأرض الفلسطينيةالمحتلة, وأن هذا الإنجاز والنصر الجديد لفلسطين سنواصل البناء عليه وتطويره مع هذه الأغلبية الساحقة من دول العالم التي وقفت إلي جانب الحق, لنجسد معا إرادة المجتمع الدولي بتحقيق حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية, وأعرب السفير أبو علي عن شكره لكل الدول التي وقفت إلي جانب الحق والعدل ومقاصد الأممالمتحدة. كما رحبت الفصائل الفلسطينية بالقرار الذي يرفض أي تغيير في القدس, واعتبرت حركة فتح أن القرار صفعة للرئيس الأمريكي, فيما قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحفي: إن القرار خطوة في الاتجاه الصحيح وانتصار للحقوق الفلسطينية, ونسف للموقف الأمريكي وتأكيد علي الحق الفلسطيني في القدس, ودعا برهوم إلي ترجمة القرار عمليا وإنقاذ القدس من التهويد والحفريات والاستيطان الذي تمارسه إسرائيل, شاكرا الدول التي أيدت القرار. (تفاصيل معركة الدبلوماسية العربية ص4)