بعد قرار دولي أكد رفض أي إجراءات تهدف إلى تغيير وضع مدينة القدس أيدته 128 دولة، وعارضته 9، وامتنعت 35 عن التصويت، توقع الرئيس التركي- في أول رد فعل عربي وإسلامي- أن "تسحب إدارة ترامب قرارها بشأن القدس، بعد تصويت الجمعية العامة"، بحسب رويترز. وقال الرئيس أردوغان عبر تويتر: نرحب بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة على مشروع قرار حول القدس. ونأمل من إدارة ترامب أن تتراجع عن قرارها المؤسف الذي أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عدم شرعيته بشكل صريح. وفي تغريدة تالية، كتب أردوغان عبر حسابه بالعربي، "باسمي وباسم الشعب التركي، أتوجه بجزيل الشكر لكافة من قدم دعمه لقضية فلسطينوالقدس الشريف". حماس الرافضة واعتبرت حركة "حماس"، قرار القدس الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الخميس، "ينسف" إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل. وقال فوزي برهوم، الناطق باسم "حماس"، في بيان له: إن "هذا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح، وانتصار للحقوق الفلسطينية، ونسف لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب". ودعا برهوم إلى ترجمة القرار على الأرض، وإنقاذ القدس من التهويد والحفريات والاستيطان الإسرائيلي. وتقدم بالشكر للدول التي صوتت لصالح فلسطين، ووقفت إلى جانب حقوق شعبها في أرضه ومقدساته رغم كل الضغوط الأمريكية. وعلى لسان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، رحّب نبيل أبو ردينة بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، المتعلق بمدينة القدسالمحتلة. وقال أبو ردينة: إن هذا القرار يعبر مجددا عن وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني، ولم يمنعه التهديد والابتزاز من مخالفة قرارات الشرعية الدولية. ورحَّب المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية يوسف المحمود، مساء اليوم الخميس، بنتائج التصويت لصالح تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار إلغاء إعلان الرئيس الأمريكي حول القدس. ووصف المتحدث الرسمي، في بيان صحفي، نتائج التصويت بالحدث التاريخي الذي تجلت فيه رفعة الدبلوماسية الفلسطينية. علماء المسلمين ومن المواقف المتزامنة مع القرار، عبَّر د.علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن سخريته من أمريكا العظمى قائلا: "أمريكا العظمى عزلها ترامب عن العالم، فوقفت معها 8 دول فقط رغم التهديد والوعيد!.. شكرًا لجميع الدول الحرة في العالم التي صوتت لصالح فلسطين، وستبقى #القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية، وبشرى بتحريرها قريباً بإذن الله". وأضاف- في تغريدة تالية عبر حسابه على "تويتر"- "نتمنى أن تعود القضية الفلسطينية جامعةً لكل العرب والمسلمين رغم اختلافاتهم.. فلسطين هي قلب الأمة التي نستقي من نبضها عزتنا وكرامتنا.. فإن سقطت سقط الجميع.. وإن انتصرت انتصر الجميع". أما د.محمد يسري إبراهيم، المستشار السابق للرئيس د.محمد مرسي، فكتب عبر حسابه، "الأغلبية الساحقة الرافضة للقرار المتصهين بنقل السفارات إلى القدس تشير إلى وجود بقية عقلاء في هذا العالم، الذي لما سكت عن المحتلين إذا بهم يطالبونه بشرعنة الاغتصاب وتحليل الحرام!.. ولن يضيع حق وراءه مطالب، والله تعالى غالب على أمره ليس له منازع أو مغالب!.. وما النصر إلا من عند الله". وفي لقاء معه على "الجزيرة مباشر"، قال د. محمد المختار الشنقيطي: إن "قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، أثبت أن القضية الفلسطينية لم تعد معزولة أو أنها قضية جانبية". مواقف جانبية ومن بين المواقف الجانبية، استغرب الأكاديمي العراقي د.سليم الدليمي موقف البوسنة من التصويت، فقال: "بالإمكان أن تتفهم امتناع كندا وأستراليا والتشيك عن التصويت لصالح قرار الجمعية العامة بخصوص القدس، ما لم أفهمه امتناع البوسنة والهرسك، التي ذبحت على يد المتطرفين من الصرب والكروات وبدعم أمريكي-إسرائيلي". فيما أصر رئيس وزراء الكيان الصهيوني على غبائه فقال: "القدس عاصمة دولة #إسرائيل.. كانت وسوف تكون ولن يغير التصويت شيء".