في الآونة الأخيرة، أشيع على لسان مسئولون أمريكيون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يلقي خطابا يوم الأربعاء المُقبل يعلن فيه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي أكد عليه الخبراء بأنها ستكون بمثابة إشعال النيران في المنطقة. خطورة كبيرة على مستقبل عملية السلام وحذر نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإدارة الأمريكية من اتخاذ هذه الخطوة قائلا "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية يمثلان خطورة كبيرة على مستقبل عملية السلام ويدفعان المنطقة إلى عدم الاستقرار".
اعتداء من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية كما حذرت حركة "حماس" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إعلانه مدينة القدس، عاصمة موحدة وأبدية لدولة إسرائيل، وقالت :"نحذر من مغبة ما يتم تداوله في وسائل الإعلام حول نية الرئيس ترامب الإعلان عن مدينة القدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة الاحتلال".
وتابعت قائلة: "هذه الخطوة تمثل اعتداء صارخا من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية على المدينة، ومنحا لدولة الكيان شرعية على مدينة القدس، وغطاء للاستمرار في جرائم تهويد المدينة وطرد الفلسطينيين، وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي باعتبار القدس أراضي محتلة".
شكوى ضد ترامب أمام الأممالمتحدة من جانبه، قال السفير أحمد أبو الخير مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص ل"الفجر"، إن خطوة اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل تمثل خطوة من شأنها تأجيج التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أبو الخير، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت في السنوات السابقة بأغلبية ساحقة ضد تبعية مدينة القدسالمحتلة لإسرائيل ومنحت 151 دولة صوتها في أروقة الأممالمتحدة لتأكيد عدم صلة القدس بإسرائيل فيما امتنعت تسع دول عن التصويت وأيدت ست دول الأحقية الإسرائيلية بالقدس وهي "إسرائيل والولاياتالمتحدة وكندا وجزر مارشال وميكرونيسيا وناورو"، مؤكدًا أن في حال اتخاذ إعلان ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل سيكون هناك صدى عربي بالاجتماعات التي ستعقدها الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي بشأن تقديم شكوى للأمم المتحدة.
كما أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هذا القرار إذا تم الإعلان عنه فلم يؤثر على الاستثمارات الخليجية والعربية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية.
انتشار ظاهرة الإرهاب وفي نفس السياق، قال الدكتور أيمن سمير باحث في العلاقات الدولية، في تصريح خاص ل"الفجر"، إنه في حال إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل ستكون بداية إشعال النيران في المنطقة.
وأضاف سمير، أن هذا القرار سيساهم في سخط الدول العربية ويؤدي إلى انتشار عملية الإرهاب، مؤكدًا أن هذا الأمر سيساعد على التلاعب بأفكار الشباب بكل سهولة من مُمولي العمليات الإجرامية نحو الجهاد على أرض فلسطين لتحرير القدس.