سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. عباس الشناوي.. رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة: وفرنا53% من الأسمدة للموسم الشتوي.. وأطالب المزارعين بسرعة تسلم حصصهم لعدم التكدس في المخازن
كشف الدكتور عباس الشناوي, رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية بوزارة الزراعة عن ضخ كميات كبيرة من الأسمدة في الجمعيات الزراعية استعدادا للموسم الشتوي والتي بلغت حتي الآن نحو831 ألف طن تمثل نسبة53% من الكميات المخصصة للموسم الشتوي. وعن ارتفاع أسعار الأسمدة أكد الشناوي خلال حواره مع الأهرام المسائي أن الأسعار ارتفعت10 جنيهات فقط للشكارة وأن هذه الزيادة لا تؤثر علي المزارعين لأنها بحسبة بسيطة يدفع المزارع عشرين قرشا في اليوم الواحد أي بما يعادل6 جنيهات في الشهر. وعن محصول القمح أكد الشناوي أن الوزارة استطاعت الوصول إلي أعلي إنتاجية من القمح في العالم داخل الحقول الإرشادية وأن المساحات المزروعة منه وصلت إلي مليونين و254 ألف فدان والوزارة تستهدف أكثر من3 ملايين خلال الموسم الحالي وأن جميع الأصناف متوافرة من التقاوي العالية الإنتاجية في محطات البحوث والجمعيات الزراعية. وأشار الشناوي إلي أن الوزارة ستسلم الكروت الذكية للفلاحين خلال أيام وذلك بعد الانتهاء من مرحلة التسجيل النهائي والتدقيق للبيانات من خلال المراكز التكنولوجية الفرعية بالمحافظات. لماذا يشتكي بعض المزارعين من نقص سماد النترات رغم تأكيد الوزارة وجود تكدس في الأسمدة بالجمعيات ؟ هناك نقص من نوع النترات وذلك بسبب توقف مصنع طلخا لإنتاج ذلك النوع من الأسمدة عن ضخ حصته بسبب مشكلات فنية مما أثر بالسلب في الكميات المخصصة للجمعيات من سماد النترات ولذلك ظهر النقص في بعض المحافظات من ذلك النوع وإن كان هناك توافر كبير لنوع اليوريا الذي يعطي فائدة مماثلة للنترات ولكن لا يوجد إقبال عليه. وماذا عن الأنواع الأخري ؟ هناك نوع اليوريا وهو الأهم والأكثر تداولا فجميع الكميات اللازمة من الأسمدة لمحاصيل الزراعات الشتوية تم توفيرها بضخ شهري يتراوح ما بين11 و13 ألف طن يوميا بواقع شهري220 ألف طن بالتنسيق مع7 شركات منتجة للأسمدة لتوفير الحصة من الأسمدة للمحاصيل خلال الموسم ورغم ذلك فإن هناك ثقافة خاطئة لدي المزارعين بأن سماد النترات أفضل من اليوريا وهذا غير صحيح لأن نسبة اليوريا46.5% أزوت أما النترات33.5% أزوت ولكن المزارع يجد أن درجة ذوبان النترات في التربة أقل وبالتالي يريد ان يوفر في استهلاك الأسمدة علي حساب المحصول وهذا اعتقاد خاطئ وإن النترات سماد مناسب وفي بعض الأوقات أفضل من اليوريا. وهل تم صرف مقررات المحاصيل الشتوية كلها مرة واحدة ؟ لا لم نفعل ذلك ولكن تم ضخ الكمية علي دفعات وقد بدأنا في صرف المخصصات الشتوية بمنشور رسمي تم إرساله للجمعيات منذ بداية الشهر قبل الماضي بالصرف للقمح والشعير وكذلك استمرار الصرف لمحاصيل البنجر وقصب السكر والخضراوات والمحاصيل البستانية المختلفة وأن الضخ مستمر في الجمعيات الزراعية دون توقف وأنه لا توجد شكاوي من نقص الأسمدة بالمحافظات حتي الآن وأرجو من المزارعين سرعة تسلم حصصهم بسبب تكدس الأسمدة في الجمعيات حيث إن هناك شكاوي عدة من الجمعيات من امتلاء المخازن وأن الشركات ملتزمة بتوريد حصتها وانه تم توفير نحو831 ألف طن من الأسمدة تم تخزينها بالجمعيات تمثل نسبة53% من كمية المحصول الشتوي. وكيف تتم مراقبة عملية التوزيع من المصنع وحتي الجمعيات والحقل ؟ صرف الأسمدة لا يتم إلا عن طريق المعاينات للأراضي بمعرفة الجمعيات بالمساحات المقررة لكل محصول وأن الوزارة تعقد اجتماعات دورية لكل المتعاملين في تجارة وتداول وإنتاج الأسمدة وشركات الأسمدة لتوريد الحصص المطلوبة لوزارة الزراعة وتوفير المقررات السمادية المدعمة للزراعات الشتوية كما نراقب من خلال غرفة المتابعة اليومية من لحظة الإنتاج في المصانع من خلال مندوبين من الوزارة يراقبون الشحن للجرارات من لحظة خروجها وحتي الجمعيات.. كما أن هناك مندوبين آخرين يراقبون التوزيع من خلال الجمعيات أو التعاونيات أو الشركة المصرية للتنمية الزراعية التابعة للبنك الزراعي وكل أطراف عملية التوزيع. وماذا تفعلون في الشكاوي التي ترد إليكم بشأن الأسمدة ؟ نحن نسعد دائما بالشكاوي التي ترد إلينا.. وفور ورود أي شكاوي يتم التعامل الفوري معها بتوجيه كميات من الأسمدة من خلال أقرب نقطة أو من خلال أول جرار يخرج من المصانع يتوجه مباشرة إلي القرية أو المحافظة التي بها نقص من الأسمدة لحلها بشكل مباشر والشكاوي تكون بمثابة كشاف النور الذي يوضح لنا الحقائق علي الأرض سواء في نقص للأسمدة بالجمعيات أو وجود مخالفات معينة مثل البيع في السوق السوداء أو بيع مقررات غير مخصصة أو زيادة عن المقرر. وما هي الإجراءات التي يتم اتخاذها مع المخالفين في توزيع الأسمدة ؟ هناك إجراءات فورية لكل من يخالف النظام المتبع ويتم فورا إحالته للنيابة وجهات التحقيق لأنها تعتبر جريمة طبقا للقانون لأن الأسمدة المدعمة مثلها مثل الخبز وغيرها من سلع مهمة للمواطنين والقانون هو سيد الموقف ومن يتلاعب في سلعة الأسمدة كمن يتلاعب في قوت المصريين وأطالب أي شخص لديه شكاوي بالتوجه إلي أي جهة تابعة للوزارة في المحافظة أو القرية التابع لها أو أن يأتيني إلي مكتبي مباشرة. وهل هناك قدرة لدي الشركة المصرية للتنمية الزراعية التابعة للبنك الزراعي في توزيع الأسمدة ؟ اللجنة التنسيقية للأسمدة وجهت الشركة بضرورة إيجاد مخازن وبالفعل تمكنت الشركة من تأجير أماكن ومخازن للتوزيع وبدأت بالفعل توزيعها في الأماكن القريبة من المزارعين لتيسير حصولهم علي الأسمدة. ولماذا يشتكي الناس من زيادة سعر الأسمدة ؟ دعنا نتحدث بصراحة.. الزيادة الأخيرة كانت مقررة قبل فترة ولكن وزارة الزراعة طلبت من مجلس الوزراء تأجيلها لحين انتهاء الموسم الصيفي وقد حدث وتم إقرارها وهي فقط10 جنيهات علي الشيكارة فمثلا محصول القمح يستهلك الفدان منه3 شكاير من الأسمدة والزيادة فيها بمبلغ30 جنيها علي نحو6 أشهر وبحسبة بسيطة نجد أن المزارع يدفع زيادة جديدة قدرها20 قرشا في اليوم أو6 جنيهات في الشهر وهذه زيادة لا تؤثر علي الفلاح. لكن هل الشركات ملتزمة مع الوزارة في توريد الحصص الخاصة بها ؟ نعم الشركات ملتزمة ونحن ندعم الشركات لأنها في النهاية تابعة للدولة وحتي وإن كانت شركات خاصة فإنها تدعم الاقتصاد ولا يمكن أن نقبل لها بالخسارة والتصدير أحد مصادر العملة الصعبة لمصر ولهذه الشركات وبيع الشركات للأسمدة بالخارج يصب في النهاية في المصلحة العامة للبلد وكذلك يوفر ما تحتاجه الشركات لاستمرارها في الإنتاج وهي لاتزال ملتزمة بمتابعة يومية دائمة من الوزارة. دعنا نذهب للمحاصيل ونتحدث عن أهمها وهو القمح... هل هناك زيادة في محصول القمح مقارنة بالموسم الماضي ؟ نعم حدثت زيادة عن الموسم الماضي وأنه طبقا لأحدث تقرير فإن إجمالي المساحات المزروعة بالقمح هذا الموسم الجديد بلغ حتي الآن ما يقرب من مليونين و254 ألفا و497 فدانا للوصول إلي المساحات المستهدفة زراعتها من خلال التركيب التأشيري والتي تبلغ3 ملايين و250 ألف فدان. وهل هناك حملات إرشادية لتوعية المزارعين بالالتزام بالأصناف المحددة العالية الإنتاج ؟ نعم هناك لجان تقوم بتوعية المزارعين من خلال اتباع الإرشادات المهمة والضرورية التي تسهم في زيادة معدلات الإنتاج لضمان الفائدة المزدوجة والتي تحقق للفلاح زيادة في موارده المالية وللدولة زيادة في حجم المحصول لتخفيف حجم الاستيراد للمحصول من الخارج وجار زراعة القمح في جميع المحافظات للوصول إلي المستهدف بعد عروة البرسيم وسط متابعة لجميع المساحات المزروعة بالقمح ورعايتها للوصول إلي أعلي معدلات إنتاجية من خلال ندوات تثقيفية وتطبيقية علي أرض الواقع وخاصة في الحقول الإرشادية التي بلغت الإنتاجية فيها في بعض الحقول من23 حتي28 إردبا والتي تنفذها الحملة القومية للقمح هذا العام وان بعض المزارعين حققوا19 و20 إردبا للفدان في بعض المحافظات. مركز الزراعة الإلكترونية تم افتتاحه مؤخرا.. ما هي الخطوات المتبقية لتسليم الكروت للفلاحين ؟ سيتم تسليم الكروت للفلاحين خلال أيام وذلك بعد الانتهاء تماما من عملية تسجيل البيانات للفلاحين أو المزارعين من حائزي الأراضي الزراعية من خلال المراكز الفرعية بالإدارات الزراعية المختلفة حيث إن المركز الرئيسي بالوزارة يعتبر أول مركز تكنولوجي بالوزارة سيسهم في التواصل بين الفلاحين والمزارعين من جهة والوزارة من جهة أخري وأن هناك حلقة مفقودة كانت بين المسئولين والفلاحين وسيتم حلها بالمركز, كما انه سيسهم في سرعة الاستجابة وحل مشكلات المزارعين وتوفير ما يحتاجونه من أسمدة أو مستلزمات الزراعة وهناك العشرات من الشباب المؤهلين تكنولوجيا والذين يمكنهم التواصل وحل المشكلات فورا.