كشف مصدر مسئول بوزارة الزراعة عن وجود نقص من نوع النترات, مبررا ذلك بتوقف مصنع طلخا لإنتاج ذلك النوع من الأسمدة عن ضخ حصته بسبب مشاكل فنية قرر علي أثرها محافظ الدقهلية , بعد تقرير من لجنة وزارتي البيئة والصناعة, وقف المصنع لحين تحديث الماكينات التي تؤدي بشكلها الحالي لانبعاثات ضارة بالبيئة. وقال المصدر, في تصريحات لالأهرام المسائي: إن توقف المصنع عن الإنتاج وتسليم حصته للوزارة أثر بالسلب علي الكميات المخصصة للجمعيات من سماد النترات ولذلك ظهر النقص في بعض المحافظات من ذلك النوع وإن كان هناك توافر كبير لنوع اليوريا الذي يعطي فائدة مماثلة للنترات ولكن لا يوجد إقبال عليه. من جانبه أكد الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية بالوزارة توافر جميع الكميات اللازمة من الأسمدة لمحاصيل الزراعات الشتوية وذلك بضخ شهري يتراوح ما بين نحو من10 إلي12 ألف طن يوميا بواقع210 آلاف طن سنويا بالتنسيق مع7 شركات منتجة للأسمدة لتوفير الحصة من الأسمدة للمحاصيل خلال الموسم. وقال الشناوي في تصريحات لالأهرام المسائي: إن المزارعين لديهم ثقافة خاطئة بأن سماد النترات أفضل من اليوريا, وهذا غير صحيح, لأن نسبة اليوريا46.5% أزوت,أما النترات33.5% أزوت, ولكن المزارع يجد أن درجة ذوبان النترات في التربة أقل وبالتالي يريد أن يوفر في الاستهلاك علي حساب المحصول. وأضاف أن الوزارة بدأت في صرف المخصصات الشتوية بمنشور رسمي تم إرساله للجمعيات بالصرف للقمح والشعير, وكذلك استمرار الصرف لمحاصيل البنجر وقصب السكر والخضروات والمحاصيل البستانية المختلفة, وأن الضخ مستمر في الجمعيات الزراعية دون توقف, وأنه لا توجد شكاوي من نقص الأسمدة بالمحافظات حتي الآن مطالبا المزارعين بسرعة تسلم حصصهم بسبب تكدس الأسمدة في الجمعيات حيث إن هناك شكاوي عدة من الجمعيات من امتلاء المخازن وأن الشركات ملتزمة بتوريد حصتها وأنه تم توفير نحو800 ألف طن من الأسمدة تم تخزينها بالجمعيات تمثل50% من كمية المحصول الشتوي. وأشار إلي أن الصرف لا يتم إلا عن طريق المعاينات للأراضي علي الواقع بمعرفة الجمعيات بالمساحات المقررة لكل محصول, مؤكدا أن الوزارة تعقد اجتماعات دورية لكل المتعاملين في تجارة وتداول وإنتاج الأسمدة وشركات الأسمدة لتوريد الحصص المطلوبة لوزارة الزراعة وتوفير المقررات السمادية المدعمة للزراعات الشتوية مؤكدا أن الوزارة تحرص دائما علي توفير مستلزمات الإنتاج من أسمدة وتقاوي ومبيدات للمحاصيل الإستراتيجية لسد الفجوة والحد من الاستيراد.