أطلقت وزارة الأوقاف، أمس، فعاليات الأسبوع الثقافى ب 27 مسجدًا فى مختلف المديريات، بهدف ترسيخ القيم الدينية والوطنية، ورفع الوعى لدى المواطنين، خاصة النشء والشباب. وتناول موضوع اليوم الأول، الذى عقد أمس، قضية «اغتنام الإجازة الصيفية فى العلم النافع والعمل الصالح»، حيث ناقش المشاركون أهمية الوقت وضرورة استثماره فى تنمية الذات وخدمة المجتمع، لا سيما خلال فترات الإجازات. وأكّد الأئمة المشاركون أن الفراغ إذا لم يُستثمر فيما ينفع، قد يُفضى إلى انحراف فى الفكر أو السلوك، مشيرين إلى دعوة الإسلام إلى العمل والاجتهاد، وحثه على طلب العلم، واستشهدوا بحديث النبى صلى الله عليه وسلم: «اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك» (رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين). وتُعقد فعاليات الأسبوع الثقافى بمشاركة نخبة من الأئمة والعلماء، فى إطار خطة دعوية تجمع بين البناء العلمى والتربوى، وتستمر لمدة أسبوع. فى سياق متصل، نظّمت مديرية أوقاف البحر الأحمر، بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية، ومجمع إعلام الغردقة، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، أمس الاثنين، محاضرة توعوية للأطفال بعنوان: «أسس التغذية السليمة»، بمسجد الغفور الرحيم فى مدينة الغردقة، ضمن فعاليات النشاط الصيفى، وذلك برعاية الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف. وشارك فى فعاليات هذه المحاضرة الشيخ رضا عكاشة، إمام وخطيب مسجد الغفور الرحيم بمدينة الغردقة، ودعاء محمد، عضو مجمع إعلام الغردقة، وممثلون عن مديرية الشؤون الصحية بالبحر الأحمر. ورحب الشيخ رضا عكاشة، إمام وخطيب المسجد، فى كلمته، بالمشاركين والحضور، مؤكدًا أن التوعية الصحية جزء لا يتجزأ من رسالة المسجد، وأن الحفاظ على صحة الإنسان مقصد من مقاصد الشريعة، كما أضاف فضيلته أن البرامج الصيفية التى تقدمها وزارة الأوقاف تسعى إلى بناء الإنسان روحيًّا وفكريًّا وبدنيًّا. وثمَّنت دعاء محمد عبد الإمام، عضو مجمع إعلام الغردقة، هذا التعاون البنّاء بين المؤسسات ال 3، مؤكدة أن هذه الفعاليات تسهم فى بناء شخصية الطفل على أسس متوازنة تجمع بين الوعى الصحى، والانتماء الدينى، والتنشئة السلوكية السليمة. وتُعد هذه المحاضرة واحدة من سلسلة لقاءات توعوية وتربوية تنظِّمها مديرية الأوقاف بمحافظة البحر الأحمر، خلال العطلة الصيفية، ضمن جهودها فى تنفيذ برامج متكاملة تستهدف النشء، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.