قال تعالي:ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار,لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد في سنة1982 قال شارون لصحفي إسرائيلي: إنه لن يكون أفضل من ترومان الذي قتل نصف مليون ياباني بقنبلتين جميلتين, قال: ربما سيكرهني العالم وسيخشاني بدلا من أن أشتكي إليه, وربما يخاف من ضرباتي الجنونية بدلا من أن يعجب بروحي الجميلة, وليرتجف مني وليعامل بلدي كبلد مجانين, وليقل: إننا متوحشون, وإننا نمثل خطر الموت لجميع الجيران, وإننا جميعا غير أسوياء, ونستطيع أن نغرس أزمة فظيعة إذا قتل طفل واحد منا, وأن نفجر بسبب ذلك آبار البترول في جميع الشرق الأوسط! وقد قال مندوب لصحيفة, وهي واحدة من أشهر ثلاث صحف في بلد يدعم أعداءنا: لا توجد قيم ولا أخلاق, وإنما هي القوة, والقوة وحدها, ومنذ خمسة آلاف سنة والقوي يفرض ما يريد, وكلما أمعن في القوة كسب أكثر, فنحن حينما استأصلنا الهنود الحمر, والإنجليز حين استأصلوا سكان استراليا الأصليين نجحنا في حسم المعركة. بينما البيض في جنوب أفريقيا لأنهم كانوا أرحم, ولم يستأصلوهم بالكلية انقلبوا عليهم, وانتصروا في النهاية! هذا هو تفكير أعدائنا! هذا هو المذهب الذي يعتمدون عليه! فهناك مفهوم ضيق للإرهاب وهو الذي نراه بأعيننا ونشعر به ونتلمسه عن طريق مشاهدة الانفجارات وحصر عدد القتلي, اما المفهوم الواسع للإرهاب وهو الذي يعتمد عليه أعداؤنا اليوم من إرهاب فكري ونفسي والكتروني. اسرائيل تدور حول هدف واحد وتمتلك العديد من الأسلحة والخطط لتحققه فإذا فشلت الخطة( أ) لجأت للخطة( ب) وهكذا! فهي تدرك ما لا يدركه الكثير أي تدرك عظمة العديد من الدول وخاصة التي ذكرت في القرآن, ومن المعلوم أن مصر والقدس والحرم هي من ذكروا في القرأن وذلك لقدسيتهم ولأهميتهم ولعظمتهم!, فقال تعالي: ولتعلن علوا كبيرا, اي علو الاستكبار, علو الظلم, علو أن يبني الإنسان مجده علي أنقاض الآخرين وهذا ما تفعله إسرائيل اليوم! فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا, الله عز وجل إذا حصل الفساد يقيض لهذا الفساد رادعا, يقيض علاجا, والعلاجات أنواع, قد يكون العلاج في الزلزال( كما حدث في زلزال شرم ونتج عن الزلزال رسم خريطة مصر), وقد يكون ردع كما حصل مع قوم لوط فأرسل إليهم صرخة! قد يكون العلاج والردع في ذات الوقت في الطوفان كما حدث مع سيدنا نوح, وقد يكون ردع وعقاب كما حدث مع قوم صالح حينما أرسل إليهم الرياح, وفي المرض الشديد كما حدث مع قوم موسي فأرسل إليهم الطاعون والجراد, وقد يذيق الله عباده بأس بعضهم بعضا, وهذا أحد أنواع العلاج والردع أيضا! كما قال تعالي: وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون, قل هو القادر علي أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض. فهؤلاء بنو إسرائيل بعد أن فسدوا, وطغوا, وعدوا, وتمردوا, وعلوا علوا كبيرا, فبعث الله عليهم عبادا لنا, فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا, قتلوا من قتلوا, ونهبوا ما نهبوا, وسفكوا الدماء, وانتهكوا الأعراض, فسحق بنو إسرائيل. بعد أن جاءت هذه المصيبة الساحقة وهذا الابتلاء العظيم, وهذا القهر تاب هؤلاء, ورجعوا واستقاموا,الحياة تحول وتغيير, ولا تستقيم علي حال واحدة,أعاد الله لهم ملكهم ومجدهم وغناهم, ورزقهم من الأموال والأولاد ما تقر به العيون. ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا. بعد إعلان ترامب خبر نقل السفارة الأمريكية للقدس! واعلن بشكل رسمي اعترافه بأن القدس عاصمة اسرائيل! تساءلت ماذا سيفعل العرب ولكن شعرت بالخوف عندما تذكرت مقولة رئيسة وزراء اسرائيل يوم ارتكب الصهاينة جريمة حرق المسجد الاقصي سنة1969 قالت: لم انم ليلتها وأنا أتخيل كيف أن العرب سيدخلون إسرائيل أفواجا أفواجا من كل حدب وصوب,لكني عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء أدركت أن بمقدورنا أن نفعل ما نشاء فهذة أمة نائمة!. لا أعلم لما أعلن هذا الخبر في هذا التوقيت بالذات؟!ولكن ما أعلمه أنهم يمكنهم هزيمتنا اذااخترقوا معنوياتنا! فمن إفتعل ثورات الربيع العربي محاولة منهم تحقيق أهدافهم ورغبتهم في السيطرة علي الشرق الأوسط لديهم دائما خطط بديلة, فلم تفلح خططهم السابقة والأعتداءات والعمليات الأرهابية التي أفتعلوها فبالتأكيد هذه خطة بديلة لمحاولة تكملة مخططهم!