التصرف الإسرائيلي الواقع الآن بغلق المسجد الأقصي الذي قال الله في القرآن عنه »الذي باركنا حوله» ورغم ذلك تغلقه إسرائيل ولاتقام فيه الصلوات، هذا المسجد الذي صلي فيه نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم مع باقي الأنبياء والرسل في ليلة الإسراء والمعراج. إسرائيل تريد أن تزيل المسجد الأقصي بحجة أن هيكل داوود أسفل المسجد وأنها تريد أن تعيد هذا الهيكل.. لذا دأبت علي إقامة الحفريات أسفل المسجد من آن إلي آخر.. وغير ذلك من إجراءات استفزازية لمشاعر المسلمين في مختلف بقاع الأرض.. إسرائيل أعلنت أن المسجد الأقصي يقع تحت حكم الدولة الإسرائيلية وأنها لن تلتفت إلي الضغوط الدولية والعربية والإسلامية وأن الأقصي تحت يد الحكم الإسرائيلي.. من الواضح بما لايدع مجالا للشك أن إسرائيل في حالة العلو الكبير مصداقا لقول الرحمن في القرآن » وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا» وهذا العلو الكبير جعل إسرائيل تمتلك أدوات علي الأرض متمثلة في بسط نفوذها في أرجاء العالم والتحكم في القرار الأمريكي أكبر دولة في العالم واليهود علي الأرض يتحكمون في الاقتصاد العالمي والإعلام بمختلف أشكاله وألوانه علي مستوي العالم. وجميع دول العالم غير المسلمة تدلل اسرائيل وتتقي شرها بالعربي. لكن لماذا الأقصي بالذات.. لأن إسرائيل تتحدي الرحمن نفسه في قوله تعالي »الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ» فقد أغلقوه ويشرعون في هدمه وينتظرون رد الفعل من الرحمن مثلما حدث عندما قالوا لنبيهم موسي » لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّي نَرَي اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ». لكن هيهات يا إسرائيل رد الفعل جعله الرحمن في أيدي المسلمين بنص القرآن » فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً» ولكن وقتما يريد الرحمن.