ولماذا طلب زويل جمع تبرعات للمشروع برقم حساب في جميع بنوك مصر وعبر مستشاره الاعلامي في برنامج شهير بإحدي الفضائيات, قبل ان يوضح مكوناته وهيكله للعلماء وللجمهور ؟ يتميز العالم المصري الدكتور احمد زويل الحاصل علي جائزة نوبل في الكيمياء بكاريزما مميزة وقدرة علي استخدام ادوات الاعلام المعاصر, وبساطة في التعامل مع النخب وقدرات في الخطابة والاقناع ولم لا فهو العالم الذي كرمه العالم لعلمه وتفوقه, واصبح مستشارا للرئيس الامريكي باراك اوباما للشئون العلمية, باعتباره افضل العقول العلمية وصاحب افضل اختراع وهو الفيمتو ثانية وكانت البداية في عام1999 عندما اعلن رسميا عن فوز الدكتور احمد زويل بجائزة نوبل في العلوم, كانت اول مكالمة تهنئة تلقاها من الرئيس السابق مبارك وبعد ان شكره زويل علي مكالمته, اخبره ان في عنقه لبلاده دينا لاينساه وان لديه مشروعا كبيرا, سينقل مصر علميا لتكون من اهم الدول في البحث والتكنولوجيا! وجاء الدكتور زويل الي مصر فأنعم عليه مبارك بقلادة النيل وهي ارفع وسام مصري, ثم التقي زويل بالرئيس السابق عدة مرات وعرض عليه مشروعه, وكان الدكتور زويل قد درس المشروع بدقة, مااثار اعجاب مبارك آنذاك, فأصدر تعليماته بالبدء في المشروع تحمس الدكتور زويل جدا, وصار يوزع وقته بين امريكا ومصر حتي يعد لمشروعه. وكانت تنقلاته ونفقاته كلها من جيبه الخاص, ومن الناحية الادارية طلب الدكتور زويل ان يخضع المشروع لرئاسة الجمهورية, وليس للتعليم العالي حتي يتفادي التعقيدات الادارية التي قد تؤدي الي هروب العلماء الكبار المتطوعين. وطلب الدكتور زويل وقتها من الدولة قطعة ارض وتمويلا بسيطا, اما الجانب الاكبر من التمويل فقد اعلن انه سيستغل ثقة الناس فيه, فيطلب منهم الاكتتاب العام للمشروع, الذي سينقل مصر بالفعل الي العصر الحديث, واكد انه واثق من استجابة المصريين لان اكبر المشروعات في مصر قد قامت علي الاكتتاب العام مثل جامعة القاهرة وبنك مصر. وقد وافق الرئيس مبارك علي كل طلبات الدكتور زويل وبدا المشروع علي وشك التنفيذ فعلا, ولكن فلول النظام السابق انذاك سعت الي وقف المشروع بكل السبل ونجحت في ذلك. وقد سمعت الدول العربية الاخري بمشروع الدكتورزويل ومشكلته مع البيروقراطية في مصر, فسارعت وعرضت عليه مناصب علمية ليشارك في احداث النهضة العلمية في تلك البلاد, ووافق بالفعل وبدأ يشرف علي جامعات ومشروعات علمية في ابوظبي وقطر ودبي والسعودية ولبنان اي انه يساعد كل الدول العربية ماعدا مصر, وعندما حدثت الثورة العظيمة في مصر في يناير الماضي عادزويل بمشروعه لانشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا, حيث وافق المشير طنطاوي فقط من حيث المبدأ, وكذلك الوزراء في حكومة شرف علي مشروع زويل, ولكنه لم يصدر مرسوم بإنشاء مدينته, وطلب المشير دراسات تفصيلية للمشروع وبيان مصادر التمويل والشخصيات المساهمة فيه ليتم العرض بعد ذلك علي البرلمان المقبل وأطرح بعض التساؤلات اشار الي بعضها مصباح قطب في المصري اليوم منها هل هو جامعة بحثية او مراكز بحثية ام مراكز تطبيقية ام مر اكز تصنيع ؟ وماالفارق بين مشروعه ومدينة قطر للعلوم؟ ولماذا طلب زويل جمع تبرعات للمشروع برقم حساب في جميع بنوك مصر وعبر مستشاره الاعلامي في برنامج شهير بإحدي الفضائيات, قبل ان يوضح مكوناته وهيكله للعلماء وللجمهور ؟وماهو الشكل القانوني المقترح لمشروعه ؟ وكيف يكون مستقلا ؟وهل سيشمل مشروعه جامعة ام لا ؟؟ وهل يستطيع الدكتور زويل ان يوازن بين عمله كمستشار للرئيس الامريكي اوباما, وعمله بالجامعة في امريكا وكمستشار لبعض الجامعات العربية بالخليج ورئاسته لمدينة زويل للعلوم, ودراساته وابحاثه واتصالاته بالاساتذة العلماء في الخارج للتدريس والعمل في هذه المدينة ؟؟ وغيرها من الاسئلة التي تحتاج اجابة ولاتنقص من مقدار الدكتور زويل أستاذ إعلام بجامعة 6 أكتوبر