ما زالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تسعي جاهدة لتلبية مطالب الاتحاد الأوروبي الأولية التي تتعلق بمرحلة الانسحاب الأول من محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمعروفة باسم بريكست, في الوقت الذي ظهرت فيه وثائق سرية حصلت عليها صحيفة الإندبندنت البريطانية أن المرحلة القادمة لمحادثات بريكست ستكون محفوفة بالمخاطر السياسية بالنسبة لحكومة ماي وأن هناك مطالب أخري للاتحاد الأوروبي خلال المرحلة التالية. فقد كشفت الصحيفة وثائق مسربة تشير إلي أن مفاوضي الاتحاد يعملون علي إرساء الأسس اللازمة لفرض مطالبهم علي بريطانيا في المرحلة التالية من محادثات خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية, تلك المطالب تعتبرها شخصيات بارزة في مجلس الوزراء البريطاني غير مقبولة. من بين التسريبات أن ميشال بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد يريد أن يجعل منح بريطانيا اتفاقا انتقاليا جيدا مشروطا بموافقة بريطانيا الأوتوماتيكية علي لوائح الاتحاد الأوروبي الجديدة خلال الفترة الانتقالية المرجح أن تكون عامين بعد حلول مارس2019, والمقرر فيها انتهاء مفاوضات بريكست. إن الخطة التي صاغها قادة الاتحاد خلف أبواب مغلقة- طبقا للصحيفة- لن تترك لبريطانيا مجالا لإبداء رأيها بشأن القواعد التي توافق عليها خلال الفترة الانتقالية, وأن تلك الخطة علي الأرجح ستثير غضب أنصار بريكست بمجلس الوزراء البريطاني ومن بينهم وزراء الخارجية بوريس جونسون والعدل مايكل جوف والتجارة الخارجية ليام فوكس والذين يعتزمون أن يبقي عام2019 آخر عام تتلقي فيه بريطانيا قواعد جديدة من بروكسل.