تمرد علي عادات وتقاليد أسرته الريفية البسيطة التي نشأ وتربي وسطها يحاولون تحصينه بالعادات والموروثات الحميدة ولكنه كان دائما يشب عن الطوق الذي رسمته له عائلته الصغيرة .. فمنذ الصغر وكان ياسر يرفض الاهتمام بدراسته ويفضل مجالسة أصدقاء السوء ممن في مثل سنه حتي أهمل دراسته.. لجأ ياسر إلي تعلم صنعة أو حرفة تكون عوضا عن التعليم إذ استغل مهارته في القيادة واستخرج رخصة قيادة ومارس المهنة وأصبح يتجول بين شوارع وأحياء مدينة الخانكة يقل الأهالي مقابل بضعة جنيهات كان يتحصل عليها في نهاية يومه ولكنه لم يستطع البعد عن رفاق السوء بعد ان انجرفت قدماه في تعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها.. وبمرور الوقت تمكنت المخدرات منه وأصبح ينفق عليها كل الأموال التي يتحصل عليها من عمله واستدان من جميع معارفه و يوما بعد آخر أصبح مطاردا من الجميع وفي إحدي جلسات المزاج عرض عليه أحد أصدقائه الاشتراك معه في ممارسة أعمال البلطجة والسرقة في الأوقات المتأخرة من الليل وبالفعل نفذا العديد من الوقائع. وبعد فترة قرر استغلال السيارة التي يعمل عليها في ارتكاب نوع مختلف من السرقات بحيث لا يطاردهما أحد ولا يتعرف عليها أحد حيث كان مخططهما سرقة أبواب المقابر وإعادة بيعها علي تجار الخردة حيث قاما بالعديد من السرقات. كان اللواء محمد الحمزاوي, مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية, قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد الألفي مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة التقارير الأمنية الوردة عن المسجلين والتشكيلات العصابية وكيفية وضع الخطط الأمنية لملاحقتهم والقبض عليهم وتفعيل دور المرورات الليلة والنهارية. وبتكثيف الدوريات الأمنية والأكمنة الثابتة والمتحركة بنطاق فرع البحث الجنائي بالخانكة بقيادة العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي تمكنت إحدي الدوريات بقيادة النقيب أحمد طارق ضابط مباحث قسم الخانكة من ضبط كل من ياسر سيد 20سنة سائق ومقيم الجبل الأصفر وياسر حمدي35 سنة عاطل ومقيم عزبة الشيخ صالح في أثناء استقلالهما سيارة دون لوحات معدنية محملة بباب حديدي بداخلها من حوش أحد المقابر.. وبمواجهتهما اعترفا أن الباب من متحصلات السرقة وأقرا أنهما يكونان عصابة تخصصت في سرقة الأبواب الحديدية للمقابر بناطق مركز الخانكة كما أقرا بارتكابهما العديد من الوقائع.. تم تحريز المضبوطات وتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمين إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.