مع بداية اجتماعات دول ال ابريكس التي تستضيفها الصين, بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي, أكد خبراء الاقتصاد أن هناك فرصة كبيرة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من وجودنا في هذه الاجتماعات, من خلال زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والدول الأعضاء بهذا التجمع, لافتين إلي أن هذه الدول تستحوذ علي نسبة25% من حجم الإنتاج بالعالم, وبها40% من القوي الشرائية, وبالتالي فإن الوجود وسط هذا التجمع سوف يسهم في زيادة حركة التجارة والصادرات المصرية إلي هناك. وقال الدكتور فرج عبد الفتاح, أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة, إن كلمة بريكس هو مختصر للحروف الأولي لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم, والمتمثلة في الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا, مشيرا إلي أن انضمام مصر لأي تجمع جديد يعد نوعا من الانفتاح الاقتصادي, ولا ينعكس فقط علي تحسن معدلات التجارة, وإنما يمتد أثره نحو زيادة تدفق الاستثمارات مع هذه الدول, وبالتالي إتاحة فرص أكبر للتشغيل وكلها مؤشرات إيجابية علي الاقتصاد. وأشار إلي أن توجيه الدعوة إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور قمة البريكس في الصين يمثل دعوة لمصر لدراسة الانضمام إلي هذا التجمع, مشيرا إلي ضرورة سرعة اتخاذ قرار خاصة أن ظروف أحدث عضو بالاتحاد وهي جنوب إفريقا تتشابه مع مصر, وبالتالي قبول فكرة الانضمام ليست ببعيدة, موضحا أن هناك فرصا كبيرة لتنمية العلاقات التجارية مع دول التجمع. وأوضح أن انضمام مصر لأي تجمع يمثل فتح أسواق تجارية جديدة مع تقديم تسهيلات لدخول منتجاتها وتدفقها للأسواق بدون حواجز جمركية أو منحها معاملة تفضيلية علي الأقل. ومن جانبه قال المهندس فؤاد ثابت, رئيس اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية, وعضو المجلس الاستشاري لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال, إن مجموعة البريكس المكونة من5 دول يبلغ إجمالي إنتاجها25% من قوة إنتاج العالم وسكانها يشكلون43% من القوة الشرائية في العالم وهذه تعتبر فرصة جيدة للتعاون معهم. وأضاف أن الصين تعد أكبر دولة مصدرة في العالم وثاني أكبر دول العالم في الاستيراد, وبالتالي فإن التعاون التجاري بينها وبين مصر الآن يمثل إضافة للاقتصاد ويسهم في زيادة حجم التبادل التجاري. وأوضح أن الصين هي أكبر دولة مصدرة تليها ألمانيا ثم الولاياتالمتحدة, مشيرا إلي أن زيارة الرئيس السيسي إلي الصين ستسهم في زيادة حجم الصادرات والتعاون في مشروع طريق الحرير الجديد والتعاون والبحث في تطوير المنطقة الصناعية الجديدة الصينية المتواجدة بطريق العين السخنة.