سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اقتصاديون: فرصة حقيقية لاستعادة العلاقات الاقتصادية مع دول القمة بيومي: الوزارات المعنية مطالبة بوضع خطة لجذب الاستثمار.. والحماقي:علينا استثمار الفرصة لتحسين الميزان التجاري
طالب عدد من الاقتصاديين بضرورة وضع خطة واضحة لمغازلة مختلف رؤوس الأموال خلال مشاركة مصر في قمة البريكس, خاصة في القطاعات التي يحتاج إليها الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة وبما يتماشي مع رؤية الدولةويحسن في الميزان التجاري. وأكدوا أن الوقت حان لتوطيد العلاقات مع دول الشرق خاصة أنها تتمتع بالمقومات الاقتصادية والخبرات الصناعية التي تجعل مصر علي الناحية الاقتصادية أفضل عن طريق الاستثمارات التي سيتم جذبها. السفير جمال بيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب, أكد أن دعوة الصين للرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور اجتماع قادة قمة بريكس يمثل فرصة حقيقية لتحسين العلاقات الإقتصادية مع الدول المشاركة في القمة وفي مقدمتها الصينوالهند وروسيا. وأوضح أن نسبة كبيرة من حجم العلاقات التجارية المصرية تتركز مع دول الاتحاد الأوروبي ويليها الدول العربية وفي المرتبة الثالثة الولاياتالمتحدةالأمريكية والرابعة دول قارة إفريقيا مشيرا الي أن التبادل التجاري مع دول أعضاء قمة بريكس والدول المشاركة منخفض جدا. واشار الي أنه بالرغم من العلاقات الجيدة بين مصر والصين خلال الفترة الماضية إلا أن العلاقات الاقتصادية مازالت دون المستوي ولم تصل الي الحد المطلوب بجانب ان العلاقات الاقتصادية مع الهند ضعيفة جدا بعد إنتهاء الإتفاق الثلاثي مع دولة يوغوسلافيا منذ سنوات طويلة. وأكد ان كلا من الصينوالهند كانتا منذ سنوات طويلة من أكبر الشركاء التجاريين لمصر وليس عيبا أن تستعيد مصر العلاقات الاقتصادية مع هذه الدول وتستفيد من أسواقها لزيادة حجم التبادل التجاري. وأضاف أن الرئيس السيسي أكد سابقا خلال زيارته الي الصين أن اتجاهه شرقا لا يعني أنه يدير ظهره للغرب وإنما مصر تفتح ذراعيها للشراكة مع جميع الدول وليست دولة واحدة وترغب في استعادة مكانتها الاقتصادية والسياسية علي خريطة الاقتصاد العالمي. وأشار الي أنه سوف يجري مقابلات ثنائية مع كل منها وفي مقدمتهم الصينوالهند وروسيا وغيرها من الدول المشاركة والتي من المتوقع أن تسفر عنها إتفاقيات أو دعوة لتسهيل وزيادة التبادل التجاري والإستثمار. وطالب الحكومة والوزارات المعنية وضع أجندات للاستفادة القصوي من هذه القمة وتحديد أوجه الاستثمارات التي يمكن أن تشارك بها هذه الدول والدعوة لزيارات متبادلة لعرض التسهيلات والمزايا النسبية المقدمة للمستثمرين والمناخ الجاذب للاستثمار فضلا عن الفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاعات الاقتصادية. وأشار الي أنه من المتوقع ان يطرح الرئيس المصري في الخطبة التي سوف يلقيها بالقمة مدي التحسن في الاقتصاد المصري والمزايا المقدمة للمستثمرين والقوانين الجاذبة للاستثمار والاتفاقيات الاقتصادية مع العديد من الدول التي تمنح اعفاءات للتبادل التجاري بينها وبين مصر. وأكد ان مصر لا تمثل فقط90 مليون شخص وإنما لديها سوق مفتوح في أوروبا يضم500 مليون مستهلك و400 مليون في الدول العربية و500 مليون اخري في الدول الإفريقية وكل هذه الاسواق يتم التبادل التجاري بها مع عدد كبير من الاعفاءات في ظل الاتفاقيات التجارية. وقال إن إنضمام مصر لمجموعة بريكس مطروح ولا يمثل هدفا صعبا نظرا لان جنوب إفريقيا وهي العضو الخامس بالمجموعة اقتصادها يقارب نظيره المصري قد يرتفع أحيانا وينخفض أخري. من جانبها,أكدت الدكتورة يمن الحماقي أن مجموعة البريكس تمثل قوة اقتصادية ضاربة تهدف لكسر احتكارات المؤسسات الاقتصادية الدولية والغرب بشكل عام بما تمتلك من43% من سكان العالم وما لها من تأثير في اقتصاد العالم. وأشارت الي أن الرئيس السيسي قام بدور خلال الفترة السابقة في دعم علاقات مصر مع الصين من خلال الزيارات الكثيرة والمستمرة وهو يكلل هذه العلاقات بالدعوات لحضور عدد من الاحتفالات الصينية الرسمية والدعوي للقمة. وأوضحت أن هذه الزيارة لها أهمية كبيرة في تحسن العلاقات الاقتصادية مع دول البريكس وفي مقدمتها الصين وروسيا والهند مشيرة ضرورة استثمارها بشكل أمثل ووضعها في اطارها الصحيح وإعطائها الاهتمام الكافي للاستفادة من نتائجها وهو ما نفتقده في المؤسسات المصرية. وأضافت أن وزارات الاستثمار والصناعة والتجارة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها هي المعنية بالعمل علي استثمار هذه القمة بأفضل السبل والاستفادة من العلاقات الجيدة التي أسسها الرئيس مع زعماء هذه الدول من خلال الدراسة لتوجهات هذه الدول.