اختارت3 طبيبات بيطريات البعد عن العمل التقليدي داخل شركات الأدوية واخترن أن يستفيد المجتمع من تعليمهن ليقدمن أهم عنصر غذائي للأسرة وهو اللحم لتأكله وأنت مغمض بهذه الكلمات بدأت الطبيبة لمياء عبد الناصر حديثها ل الأهرام المسائي مؤكدة أن تجربتها هي وشريكتاها جاءت بعد عناء وتحد ورفض مجتمعي لمشروع الجزارة وعندما شاهد أولياء أمورنا نجاحنا المبهر في أول يوم نفتح فيه المشروع ومدي تفهم الأهالي لطبيب يبيع اللحم لهم في ظل استغلال الغير لهم وبيع العديد من أصناف اللحوم مجهولة المصدر باركوا لنا واطمأنوا ودعوا لنا بالنجاح. وتضيف الشريكة الثانية الطبيبة آية إسماعيل: رفضنا العمل كمندوبين لشركات الأدوية واتخذنا من تشجيع الرئيس دافعا لنا برغم أننا دفعة2016 فإننا استطعنا بمساعدة زميلنا الدكتور محمد خليفة أن ننفذ الفكرة ونقوم بشراء أفضل العجول صحيا من التجار ونصطحبها للمجزر ونشرف مع أطباء المجزر علي الكشف علي اللحوم الخاصة بنا ونقوم بنقلها داخل سيارات تبريد حفاظا عليها ولوقف نمو البكتيريا وعندما تصل اللحوم للمحل تعلق علي حوامل إستانلس حتي لا تتأذي من صدأ الحديد ولا نسمح لأحد أن يلمس اللحم دون أن يرتدي القفازات. وأشارت الطبيبة أميرة إبراهيم شريكتهما الثالثة إلي أن المحل مغلق بالزجاج ومبرد الهواء فالأتربة والميكروبات والحرارة تؤثر سلبا علي اللحم وتكسبه اللون الأسود والرائحة الكريهة مؤكدة أنهن استعن بجزار شاب كان يعمل بأحد الفنادق ليقطع اللحوم لزبائنهن وأنهن طورن المهنة لتستطيع حجز اللحم عبر الهاتف أو فيس بوك. وعادت لمياء لتقول: إنهن يساعدن الزبائن طبيا بتزويدهن بمعلومات عن كيفية حفظ اللحوم وأنسب طريقة لطهيها بجانب تعريفهم بأي جزء من العجل المذبوح يجب أن يشتريه ليتناسب مع طعامه المفضل سواء المشوي أو المسلوق وكل ذلك جاء من خلال دراستنا النظرية والعملية الخاصة بالرقابة علي الأغذية واللحوم والأسماك. وأشار حمادة هاشم جزار الطبيبات إلي أنه اختار العمل مع الأطباء لأنه عاني الخداع والغش واللحم غير الصحي في المحلات التي لا يراعي أصحابها ضميرهم وأكد أن جميع الجزارين والدباحين في المدبح يحترمونهن لأنهن يساعدن الجزارين في علاج دبائحهم وكذلك تشخيصها بالمجان والطبيب البيطري مثل ضابط المباحث داخل المدبح لا يستطيع أحد إيذاءه أو التهكم عليه.