جاء التعادل السلبي للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أمام زاناكو الزامبي مساء أمس علي ستاد الجيش المصري ببرج العرب بالإسكندرية في افتتاح دور ال16 لدوري أبطال إفريقياليجسد انتهاء عصر التفوق الكاسح للأندية المصرية علي نظيرتها في القارة السمراء ببطولات الكاف. ليتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن ما حدث في نسخة البطولة الماضية والحالية ليس مصادفة وتمثل ذلك في الفوز شديد الصعوبة علي يانج أفريكانز التنزاني بهدفين لهدف في برج العرب ثم الهزيمة أمام أسيك ميموزا الإيفواري بالنتيجة ذاتها علي الملعب ذاته والتعادل الذي قضي علي أحلام الأحمر في مواصلة المشوار مع زيسكو الزامبي2/2 ثم الفوز بهدف في ذهاب دور ال32 للنسخة الحالية علي بيدفيست ويتس الجنوب إفريقي قبل الصعود بالتعادل السلبي في جوهانسبرج وأخيرا مباراته مساء أمس أمام زاناكو الزامبي الذي رسخ العقدة الزامبية لدي الأهلي وأنصاره والتي زادت بعد هزيمة سموحة أمام زيسكو مساء أمس, كل ذلك جاء ترجمة لواقع ضرورة الاعتراف بالتطور الكبير الذي شهدته الأندية الإفريقية التي لم تعد تأتي إلي مصر من أجل إضحاك الجماهير المصرية وتلقي الهزائم القياسية علي غرار ما كان يحدث في الثمانينيات, وانتهاء زمن الفوز علي الأقل بأربعة أهداف وانقراض مصطلح الانتصار المطمئن المريح للأعصاب ومثل ذلك من الكلمات التي ارتبطت بلقاءات فرقنا, وخاصة الأهلي, مع الفرق الإفريقية. وفوجئ حسام البدري بأنه أمام منافس قوي يمتلك مديره الفني موامبا نومبا عددا من اللاعبين أصحاب اللياقة العالية والقوة البدنية لديهم القدرة علي الارتداد من الدفاع لشن الهجوم المضاد وفرض أسلوبهم الخططي علي البدري الذي تلقي صدمة انقطاع الصلة تماما بين الإيفواري سليماني كوليبالي رأس الحربة وبين محمد جابر ميدو وعبد الله السعيد والنيجيري جونيور أجايي ليفقد الأهلي خلال الشوط الأول أنيابه الهجومية وتأتي الفرص التي أهدرها كوليبالي والسعيد قليلة وعلي فترات متباعدة مما ساعد الحارس تويستر ناسباتا علي التعامل مع هذه المحاولات الهجومية الحمراء. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن فيليكس نياندي وسايث سيكالا ثنائي خط هجوم الفريق الزامبي سببا إزعاجا لرامي ربيعة ومحمد نجيب ثنائي قلب دفاع صاحب الأرض, وبرز من الأهلي فقط أحمد فتحي المدافع الأيمن ولكن كراته العرضية كانت من نصيب مدافعي زاناكو بعد أن أصر البدري علي إحكام السيطرة علي منطقة وسط الملعب. وفي الشوط الثاني حاول لاعبو الأهلي مباغتة ضيفهم بهدف ولكن هذه المحاولات التي جاءت من خلال حسام غالي الذي تقدم من متوسط الميدان الدفاعي لإحداث الزيادة العددية في الشق الهجومي والإيفواري سليماني كوليباليلم تسفر عن شيء, وجاءت تغييرات حسام البدري لتعبر عن عدم رضاه عن الشق الهجومي لفريقه بعد أن قام بسحب محمد جابر ميدو وأجايي ودفع بوليد سليمان ومؤمن زكريا ثم دفع البدري بكريم وليد ندفيد وسحب حسام غالي ليتراجع السعيد لمتوسط الميدان الدفاعي بجانب عمرو السولية, فيما جاءت تغييرات المدير الفني لزاناكو خططية خاصة عندما دفع بالغاني كوامي أترام علي حساب نياندي قبل أن يشرك أندرو كويكلو ويسحب زيمي مويو وجاء الهدف من هذه التغييرات لتخفيف الضغط علي خط دفاع فريقه. وفي الدقائق الأخيرة تتلاحق هجمات الأهلي علي المرمي الزامبي ويقدم لاعبو زاناكو أداء دفاعيا نموذجيا في مواجهة محاولات عبد الله السعيد وكوليبالي ووليد وندفيد في الاختراق من العمق وخلخلة التمركز الجيد لهجوم زاناكو وينهي الحكم الجامبي بكاري جاساما اللقاء بالتعادل السلبي. الوثيقة تعادل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي سلبيا مع زاناكو بطل زامبيا في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس علي ستاد الجيش المصري ببرج العرب بالإسكندرية في إطار مواجهات الجولة الافتتاحية لدور ال16 لدوري المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا وأدار اللقاء الحكم الجامبي بكاري جاساما ليحصل كل فريق علي نقطة في بداية مشوار دوري المجموعات. إهانة المدير الفني تعرض حسام البدري المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لهجوم شرس من الآلاف من الجماهير التي حضرت مباراة الفريق أمام زاناكو الزامبي وهتفت ضده وطالبته بالرحيل إلي الخليج ولم تنس الجماهير هروبه السابق من النادي رغم حاجته إليه.. ولم تنس أيضا مهاجمة الثنائي صبري رحيل المدافع الأيسر وحسام غالي محور الارتكاز الدفاعي وقائد الفريق. حراسة مشددة حضر أعضاء زاناكو الزامبي لكرة القدم إلي ستاد الجيش المصري ببرج العرب بصحبة دراجتين بخاريتين ومدرعة, في إطار تأمين البعثة الزامبية من جانب مديرية أمن الإسكندرية. الوزير في المقصورة حرص خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة علي حضور مباراة الأهلي أمام زاناكو الزامبي مساء أمس في افتتاح دور ال16 لبطولة دوري أبطال إفريقيا, وجلس الوزير في المقصورة الرئيسية في ستاد الجيش المصري ببرج العرب. موامبا: نقطة مهمة ظهرت علامات الارتياح علي وجه نوامبا نومبا المدير الفني لفريق زاناكو الزامبي لكرة القدم بعد التعادل مع الأهلي واعتبر المدير الفني لممثل زامبيا النتيجة رائعة وقال: التعادل مع الأهلي علي أرضه يعد إنجازا لأي فريق إفريقي.. كان من الممكن أن نفوز لولا تألق شريف إكرامي حارس الأهلي في التصدي لكرة كوامي أترام في الشوط الثاني.. أبطلنا مفعول مفاتيح لعب الأهلي الذي درسناه جيدا قبل المباراة.. تخطينا عقبة صعبة بهذا التعادل ونجحنا في تعويض الفوارق بيننا وبين صاحب الأرض.. ننافس بقوة علي الدوري المحلي في زامبيا ونحتل المركز الثاني في جدول الترتيب والتعادل مع الأهلي أعطانا دفعة معنوية كبيرة. الإعصار تويستر ناسباتا يستحق تويستر ناسباتا حارس مرمي فريق زاناكو الزامبي لكرة القدم لقب رجل المباراة في مواجهة فريقه أمام الأهلي مساء أمس في افتتاح دور ال16 لبطولة دوري أبطال إفريقيا علي ستاد برج العرب, بعد أن ساهم الحارس بقوة في حصول فريقه علي نقطة ثمينة من فم الأهلي الأشهر والأقوي والأعرق بتقديم تويستر الإعصار مباراة نموذجية سواء في التعامل مع الكرات العرضية والقيام بدور الليبرو وامتلاكه سرعة رد الفعل واليقظة والرشاقة والتعامل مع التسديدات القوية وانفرادات المهاجمين, بجانب إنقاذه أكثر من كرة خطيرة عن طريق عبد الله السعيد وحسام غالي وجونيور أجايي ووليد سليمان. اعترافات معوض المدرب المساعد: مستوي لاعبي الأهلي مترد اعترف سيد معوض المدرب المساعد للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أن فريقه قدم مباراة سيئة في مواجهة زاناكو الزامبي التي انتهت بالتعادل السلبي. وأشار إلي أن الجهاز الفني درس فريق زاناكو جيدا ووقف علي مواطن القوة والضعف في صفوفه ولكن الأزمة الحقيقية تكمن في المستوي المتردي للاعبي الأهلي بعد أن تحولت مواجهاتهم خاصة علي أرضهم في دوري أبطال إفريقيا إلي حاجز معنوي صعب. وقال: ليس أمامنا إلا اللعب علي الفوز أمام القطن الكاميروني في الجولة المقبلة حتي لو كانت المباراة في الكاميرون.