اهتز قلبها عندما شاهدت شابا وجدت فيه ما تتمناه فهو وسيم يتمتع بروح الفكاهة والمرح ولدية مصدر رزق يكفل سد احتياجات عش الزوجية دون الاعتماد علي يد المساعدة والعون, ورأت فيه أنه فتي أحلامها الذي كانت تحلم به كعادة الفتيات في هذه السن الصغيرة فقد كانت آية بنت مدينة زفتي بمحافظة الغربية لم تتجاوز ال19 عاما وحتي يصبح الحلم حقيقة اتفق المحبوبان أن يبادر العريس للتقدم لوالدها للارتباط بها وعقد القران بعد مرور9 أشهر من التقدم لوالدها وبعدها بدأ العريس يجهز احتياجات منزل الزوجية. بعد أن تحدد موعد الزفاف وبدء الاستعداد لإقامة فرح كبير يحضره أهل قرية فرسيس والقري المجاورة للاحتفال بالعروسين ومشاركتهما فرحتهما بالزواج كان القدر يخبيء صدمة للجميع فبدلا من أن تكتمل الفرحة دخل والد العروس في خلاف مع حبيب القلب ليلة الحنة بسبب سجاد الشقة تطور إلي مشادة عنيفة انضم لها أشقاء العروس. رغم تدخل الأقارب والجيران لإنهاء الصدام فإن جميع محاولاتهم باءت بالفشل الذريع أمام تمسك والد العروس بإنهاء هذه الزيجة ووسط هذه المناوشات تسللت العروس بعد أن سيطر عليها اليأس لعلمها بصعوبة إقناع والدها بالتراجع عن موقفه فصعدت دون أن يشعر بها أحد الي الدور الثالث بمنزلها وألقت بنفسها من فوقه لتسقط علي الأرض غارقة في دمائها بعد إصابتها برضوض وكسور في الرأس والجسد وسط ذهول الحاضرين الذين حاولوا إسعافها بنقلها إلي مستشفي زفتي العام في محاولة لإنقاذها لكنها قد فارقت الحياة ليتحول الفرح لمأتم. وكان العميد طارق داود مأمور مركز زفتي قد تلقي بلاغا من مستشفي زفتي العام يتضمن وصول آية. س19 عاما مقيمة بقرية فرسيس التابعة للمركز جثة هامدة ومصابة بكسور شديدة في أنحاء متفرقة من الجسد والرأس وعلي الفور انتقل الي موقع البلاغ المقدم وليد الجندي رئيس وحدة البحث الجنائي بزفتي والسنطة وعدد من ضباط المباحث وبسؤال أسرتها وشهود العيان أكدوا ان ابنتهم قد قامت بالانتحار والتخلص من حياتها بعد القيام بإلقاء نفسها من أعلي سطح منزل أسرتها بعد ان احتدم الخلاف بين والدها وعريسها ليلة حنتها علي سجاد الشقة وما هي الا لحظات حتي فارقت الفتاة بعدها الحياة وقد تم التحفظ علي جثة الفتاة بمشرحة المستشفي وإخطار نيابة مركز زفتي التي أمرت بندب الطب الشرعي لتشريح الجثة لتحديد أسباب الوفاة وهل هناك شبهة جنائية وراء الحادث من عدمه قبل التصريح بدفنها واستعجال تحريات رجال المباحث حول الواقعة.