علمت الأهرام المسائي أن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية عقد اجتماعا مع اللواء جمال عبد الباري مساعد الوزير لقطاع الأمن العام, واللواء محمود شعراوي مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطني, مساعد الوزير للأدلة الجنائية, وقام وزير الداخلية بمناقشة مساعديه في آخر ما توصلت إليه التحريات وفحص أشلاء الانتحاريين والمواد المستخدمة في التفجيرات. وكشف مصدر أمني أن المواد المستخدمة في العمليتين الإرهابيتين نفس المواد المتفجرة التي تم ضبطها في مزرعة البحيرة. وأعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار القصوي استعدادا لفرض حالة الطوارئ التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد تفجير كنيستي طنطاوالإسكندرية. وقامت وزارة الداخليةبنشر وحدات التدخل السريع ورجال العمليات الخاصة وخبراء المفرقعات ورجال المرور بجميع الميادين والشوارع الرئيسية. يأتي ذلك فيما أصدر اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية تعليمات مشددة لجميع مديري الأمن والمباحث علي مستوي الجمهورية بتكثيف الخدمات الأمنية حول جميع الكنائس علي مستوي الجمهورية وعمل حرم آمن حول الكنائس ونقل البوابات الإلكترونية للكشف عن المفرقعات خارج أسوار الكنائس والتأكد من عمل كاميرات المراقبة بشكل صحيح. وشدد وزير الداخلية علي ضرورة تواجد مديري الأمن والقيادات الأمنية وسط الضباط والأفراد والخدمات الأمنية لبث الطمأنينة في نفوس المواطنين. ووجه عبد الغفار بضرورة التزام رجال الشرطة المكلفين بتفتيش المترددين علي دور العبادة بكل دقة وتوسيع دائرة الاشتباه. وقامت وزارة الداخلية برفع درجات الاستعداد القصوي وتكثيف التواجد الأمني من رجال النجدة والمباحث الجنائية ورجال المرور ومجموعات مسلحة من رجال العمليات الخاصة والحماية المدنية. وفي السياق ذاته, كشفت وزارة الداخلية أن اللواء مصطفي النمر, مدير أمن الإسكندرية, قرر نقل البوابات الإلكترونية خارج نطاق الكنيسة المرقسية قبل التفجير بلحظات, وذلك لحظة مروره بمحيط كنيسة مارمرقس لتفقد الانتشار الشرطي, والتقي رجال الشرطة قبل استشهادهم. يذكر أن الانتحاري حاول دخول الكنيسة المرقسية بعيدا عن أجهزة التفتيش والبوابات الإلكترونية, إلا أن الأمن أصر علي عبوره بواسطة الأجهزة فتراجع خطوة للخلف وفجر نفسه. وأعلنت وزارة الداخلية, تصدي أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين كنيسة مارمرقس بمنطقة الرمل بالإسكندرية لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية للكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف, وذلك حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها, لترؤس الصلوات.