في الوقت الذي شددت فيه وزارة التموين والتجارة الداخلية علي شركات الجملة, بتعبئة كيس سكر زنة كيلو مع زجاجة زيت تمهيدا لتسليمها للبقال التمويني لصرفها للمواطنين بداية من شهر أبريل المقبل ضمن منظومة البطاقات التموينية استنكرت النقابة العامة للبقالة التموينية هذه التعليمات خاصة مع صعوبة تداول وتخزين هذه الشنط البلاستيكية لحين تسليمها للمواطن علي حد قولها. وقال ماجد نادي, المتحدث الرسمي باسم البقالة التموينية: إن البقالين التموينيين فوجئوا بإرسال خطاب رسمي يفيد بتسليم شنط بلاستيكية لونها أحمر بها كيس سكر وعبوة زيت خاصة بالفرد لصرفها للمواطنين بقيمة تعادل قيمة الدعم للفرد ومن يريد صرف سلعة أخري بجانبها يدفع نقدا علي أن يكون للمواطن حرية اختيار تلك السلع أو صرف سلع أخري. وأوضح أن الشركة المصرية لتجارة الجملة, إحدي شركات القابضة للصناعات الغذائية, المعنية بتسليم السلع التموينية للبقالين أرسلت هذا الخطاب إلي جميع فروع الشركة والمخازن للعمل به بداية من أول يوم في أبريل الذي يتم فيه صرف السلع للبقالين تمهيدا لصرفها للمواطن. وتساءل عن كيفية إعادة تعبئة زجاجة الزيت وهي إنتاج القطاع العام مع كيس سكر إنتاج شركات القطاع الخاص مع بعضهما داخل مخازن شركة الجملة حتي يتم تسليمهما للبقال, قائلا: فكيف سيتم التخزين في المخازن وطريقة التحميل من المخازن إلي سيارات النقل لتوصيلها للتاجر. وتساءل أيضا عن كيفية تفريغ الحمولة لدي البقال التمويني وطريقة تخزين هذه الشنط لديه مع العلم بأنه لا يجب تخزين السكر لمدة طويلة بجانب الزيت حتي لا يتغير مذاقه الذي يسمي باللغة العامية الدارجة يكرف طعمه. وأشار إلي أن الجميع لا يريد التفكير في مثل هذا الأمر فلا يعنيهم في النهاية فالجميع يتهم البقال بأنه حرامي ويتلاعب بالدعم علي الرغم من أن هذه القرارات ستؤدي إلي حدوث مشكلات بين التاجر والمواطن الذي لا يجد أمامه سوي البقال التمويني.