وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس علي جهود المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا علي إرغام الرئيس يحيي جامع علي تسليم السلطة في حين حشدت المجموعة قوة عسكرية مستعدة للتدخل في جامبيا. وحصل المشروع الذي قدمته السنغال علي أصوات مجمل أعضاء المجلس الخمسة عشر بمن فيهم روسيا التي أكدت ان القرار لا يسمح رسميا بتدخل عسكري في جامبيا. جاء ذلك فيما أدي أداما بارو اليمين القانونية كرئيس لجامبيا في العاصمة السنغالية داكار بعد أسابيع من أزمة سياسية في بلاده. وقال أداما انه يوم لن ينساه أي جامبيوذلك في أعقاب أداء اليمين القانونية أمام رئيس رابطة المحامين في جامبيا شريف تامبيدو في سفارة جامبيا في داكار. ويأتي تنصيب أداما بعد جمود سياسي متصاعد إزاء رفض الرئيس يحيي جامع نتائج انتخابات شهر ديسمبر الماضي التي أسفرت عن فوز أداما. في الوقت نفسه, كشف مصدر موريتاني مسئول أمس أن رئيس جامبيا المنتهية ولايته يحيي جامع يقبل بالتخلي عن السلطة لكن بشروط. وأوضح المصدر أن الوساطة الموريتانية نجحت في إقناعه بمغادرة السلطة لكنه يضع شروطا منها عدم التدخل الخارجي في بلاده تحت أي ذريعة, وإلغاء تنظيم حفل لتنصيب الرئيس المنتخب خارج جامبيا, معتبرا أن كل هذه الإجراءات استفزازية ومن جانب واحد. وأضاف المصدر أن جهود موريتانيا مستمرة لنزع فتيل الأزمة, وقد تم اطلاع الأطراف الإقليمية والدولية علي المساعي الموريتانية. وقد أعلن متحدث باسم الجيش السنغالي إن قوات من بلاده دخلت جامبيا أمس في إطار الجهود الإقليمية لدعم بارو وقال الكولونيل عبدو ندايي في رسالة نصية قصيرة إلي لقد دخلنا جامبيا. وشهدت الأيام القليلة الماضية فرار ما يقرب من26 ألف سائح من جامبيا بعد تصاعد الأزمة, حيث تكدس السياح في المطار وعلي الحدود البرية, حيث عبروا للسنغال دولة الجوار الوحيدة لجامبيا ليتمكنوا من الوصول لبلدانهم, وتعبيرا عن حزن الشعب الجامبي علي مغادرة السياح قاموا بحملة علي المعابر الحدودية تحت عنوان قولوا باي لضيوفونا واستقبلوهم بالورود علي الحدود وطالبوهم بالعودة مجددا لجامبيا فور هدوء الأوضاع, وانتشرت الصور عبر موقع تويتر.