فيما تعقد الهيئة العليا والبرلمانية لحزب الوفد اجتماعا مشتركا السبت المقبل, لحسم موقفهما من التقرير نصف السنوي للحكومة, انتقد حزب المحافظين اتجاه الحكومة لخصخصة شركات القطاع العام لمياه الشرب والصرف الصحي, واصفا إياه بالفاشل. وقال النائب محمد فؤاد, المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد: إن الحزب أمهل الحكومة60 يوما لمراجعة أدائها خلال الفترة الماضية, وبعد أن انقضت هذه المدة, سيقيم الوفد أداء الحكومة, موضحا أن هناك حالة من عدم الرضا عن الحكومة داخل الحزب. وأضاف أن الوفد يري أن الأمر يجب أن يناقش بشكل مؤسسي وفي ضوء ما تقدمت به الحكومة من تقرير للبرلمان, لافتا إلي أن الحزب سيستمع خلال الاجتماع لتقارير اللجان الحزبية عن أداء الحكومة. من جانبه قال المهندس حسام الخولي, نائب رئيس حزب الوفد: إنه سيتم خلال الاجتماع عرض الدراسة التي أعدها الحزب في تقرير شامل بالأرقام عن أداء الحكومة وبخاصة الدين العام والخارجي خلال الفترة السابقة, بحيث تتم مناقشته بحضور نواب الوفد في البرلمان, لتقييم أداء الحكومة. وأضاف لالأهرام المسائي: رغم ما قامت به الحكومة من إجراءات اقتصادية ومنها تحرير سعر الصرف, الذي تأخر لما يقرب من3 أشهر, فإن أداءها غير مرض علي الإطلاق, خاصة وأنها لم تضع في حسبانها أو تقوم بدراسة الآثار المترتبة علي هذا القرار, مشيرا إلي أن وزير الصحة الذي سبق وأن تعهد بعدم رفع أسعار الأدوية, كان هذا القرار يعتبر بالنسبة له مفاجئا, وأنه اضطر في الوقت الحالي للرضوخ إلي الوضع الطبيعي. من جانبه, انتقد الدكتور بشري شلش, أمين عام حزب المحافظين, اتجاه الحكومة لخصخصة شركات القطاع العام لمياه الشرب والصرف الصحي, واصفا إياه بالفاشل جدا, وقال إن الحكومة غير قادرة حتي الآن علي مواجهة جشع التجار واضطرابات السوق, وهو ما يحتاج تدخلا منها لحلها وليس بالخصخصة. وأوضح أن ما نواجهه في مصر يستوجب من الحكومة تقوية شركات القطاع العام وليس بيعها عن طريق الخصخصة, محذرا الحكومة من تنفيذ هذا القرار, مشيرا إلي أن خصخصة السلع الاجتماعية وتحويلها إلي سلعة اقتصادية خاضعة للعرض والطلب أمر لا نقبله عليص الإطلاق, ويعتبر فشلا لسياستها, مؤكدا أن تحويل السلع الاجتماعية للاقتصادية تفكير كارثي له عواقب وخيمة علي أمننا القومي. ودعا الحكومة إلي عدم تحويل السلع الاجتماعية إلي اقتصادية خاصة وأن تنقية وتحلية المياه يستوجب وجود شركات وطنية خاصة; لأن تلك المياه تستخدم في ري الأراضي الزراعية التي نأكل منها, منوها إلي أن هناك شركات عابرة للقارات ربما تكون إسرائيلية هي من تقوم بتحلية المياه وعلي هذا يحب أخذ الحيطة والحذر, بحسب قوله.