أزمة جديدة من بين أزمات عديدة اصبح التليفزيون المصري مسئولا عن حلها في الوقت الحالي بدون أي تأجيلات غير مقبولة, وهي أزمة فناني الرسوم المتحركة الذين تعاملوا مع التليفزيون طوال الفترة الماضية في أكثر من عمل. ومع ذلك لم يحصلوا علي مستحقاتهم المادية حتي الآن الأهرام المسائي تحدثت إليهم واستمعت إلي مطالبهم التي جاءت في السطور التالية: في البداية يقول عمر مغازي: ان مشكلة أفلام الرسوم المتحركة بدأت منذ زمن طويل خاصة عندما تولي أسامة الشيخ منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وكان ينظر لهذا الفن وكأنه نوع من أنواع الرفاهية عديمة القيمة وبالتالي كان التعاقد علي هذه الأفلام صعبا للغاية واذا تم عملها تحدث مشكلة اخري وهي صعوبة الحصول علي المستحقات المالية الخاصة بها, واكثر مايحزنني ان التليفزيون المصري لايعترف بهذه الأفلام ولايدرك ماهي اهميتها والرسالة الإعلامية القيمة التي تقدمها للأطفال علي القنوات الفضائية الاخري. واضاف مغازي قائلا: ان التليفزيون المصري كان في بادئ الأمر يعطينا مستحقاتنا المادية بعد عام وبعد ذلك اصبحت بعد عامين حتي وصل الأمر الي انقطاع الأموال نهائيا وهذه الأزمة منذ عام2009 كما انني اري ان اتحاد الاذاعة والتليفزيون بنفق500 مليون جنيه سنويا علي البرامج ومباريات كرة القدم والمسلسلات التليفزيونية ويستهترون بالرسوم المتحركة بالرغم من اهميتها وهذا تليفزيون حكومي ولذلك يجب ان يقدم برامج الطفل كل شيء. واشار مغازي قائلا: يجب ان يتم التعاقد علي هذه الأفلام بشكل جيد يليق بمستواها الفكري لانها اخذت جوائز كثيرة علي مستوي العالم وصلت الي13 جائزة ولذلك يجب ان تتم تربية اجيال المستقبل من خلال هذه الأفلام لانها اكثر الأعمال التي تناسب مستواهم الفكري وتجذبهم ويتم استيعابها جيدا حتي تصل الي فهمهم وتوصل اليهم الرسالة الإعلامية صحيحة. وينهي مغازي حديثه قائلا: نحن لدينا اكثر من1800 فنان يجب ان يحصلوا علي مستحقاتهم المادية حتي يصبحوا قادرين علي العمل بعد ذلك, وهذه المسألة تؤثر علي حالتنا النفسية تأثيرا سلبيا وهذا سيؤدي إلي انهيار كامل في صناعة أعمال الأطفال ولذلك نتمني ان يعالج هذه الأزمة د سامي الشريف بأنه يعطينا مستحقاتنا حتي نكون قادرين علي المسيرة في هذا الطريق. أما عطية عادل فتقول: إن التليفزيون كان يقدم أعمال الرسوم المتحركة منذ20 سنة حتي حصلنا علي الكثير من الجوائز التي تشهد بنجاحها ولكن في فترة اسامة الشيخ ظهرت خطط جديدة ترفض هذه الأعمال الخاصة بالأطفال وأصبح التليفزيون المصري يرفض حصولنا علي مستحقاتنا المادية ولا يريد ايضا انتاج اعمال جديدة ولانعرف ماذا سنفعل؟ وبالفعل تقابلنا مع د.سامي الشريف ووعدنا بحل هذه الأزمة دون تحديد وقت محدد. واضافت عطية قائلة: اذا لم تأخذ هذه الشركات والفنانين أموالهم سوف يجلسون في منازلهم والسبب وراء ذلك هو عدم اعتراف الدولة بوجود أعمال تخص الأطفال ولذلك يجب وجود دعم من وزارة المالية حتي يتم إنتاج أفلام الرسوم المتحركة دون أزمات. واشارت قائلة: ان هذه الأزمة كنت اعتقد بعد ثورة25 يناير انها سوف تعالج ولكن للأسف كأن شيئا لم يحدث في حين يقول مصطفي الفرماوي: بدأت أزمة الرسوم المتحركة منذ أكثر من عام بعدم حصولنا علي مستحقاتنا المادية في مقابل الأعمال التي قدمناها بدعوي ان التليفزيون المصري ليس لديه أموال بالرغم من ان مسلسلي عزوز وبسنت ودياسطي حصلا علي مستحقاتهما كاملة دون تطويل وذلك بسبب انهما يخاطبان الكبار لانهما يجلبان كثيرا من الاعلانات وبالتالي يصبحان عملين تجاريين. واضاف الفرماوي: قدمت مسلسل يوميات الاستاذ السحلاوي وتم عرضه كاملا وحصلت علي العديد من الجوائز ولكن حتي الان لم احصل علي مستحقاتي كما ان التليفزيون المصري مدين لكثير من الشركات