القدرة العسكرية هي أحد أركان الأمن القومي والركيزة الرئيسية لتأمين الدولة المصرية ضد جميع التهديدات والعدائيات داخليا وخارجيا ومواجهة التطرف والارهاب والمبادئ الهدامة التي تستهدف النيل من تماسك الوطن واستقراره, ورجال القوات المسلحة بإرادتهم القوية وعزيمتهم التي لا تلين ماضون في اداء المهام المقدسة المكلفين بها لحماية الوطن والتصدي لكل من يحاول استباحة ارض مصر وسيادتها. وحرصت القوات المسلحة علي الاهتمام بمقاتلي الوحدات الخاصة باعتبارهم أحد الروافد القوية للقوات المسلحة التي تبعث علي الاطمئنان, بعطائهم الممتد وما يبذلونه من جهود للحفاظ علي كفاءتهم واستعدادهم القتالي والوصول بها إلي المستوي الذي يحقق أهداف القوات المسلحة ويدعم قدرتها علي حماية ركائز الامن القومي المصري علي كل الاتجاهات. إنهم خير اجناد الارض أبطال وحدات قوات الصاعقة يقومون بتدريبات شاقة, تتنوع بين بدنية ورياضية, بالإضافة إلي طوابير ضاحية, الكل يعمل بجدية وفي تناغم وفق جدول مخطط له. فبعد انضمام الفرد المقاتل لوحدات الصاعقة, يتم إعداد برنامج تدريبي يومي وشهري ونصف سنوي وسنوي. من الجهات المختصة بالقوات المسلحة, حتي يتم الاستفادة القصوي من الأفراد الملتحقين بالإضافة إلي محاولة اختيار عناصر مميزة وخاصة للقيام بمهام محددة بناء علي توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة. كما أن الانتقال بالفرد وتحويله من شخص مدني لفرد مقاتل, يحتاج إلي مجهود كبير, يشرف عليه ضباط متخصصون, وصف ضباط ذوو كفاءة عالية يعلمون علي إعداد الفرد المقاتل ليكون مهيئا بشكل سليم للتأهل للمرحلة الجديدة وما يتطلبه من تحديات, ويخضع لذلك في ميادين العمل داخل قوات الصاعقة مثل ميادين الرماية التعايش وعدد من الميادين الأخري. بحيث يكون قادرا علي العمل في كل البيئات المختلفة بعد انتهاء فترة تدريبه. والتدريب لا يجري في مكان واحد, بل يجري في عدد من البيئات المختلفة حتي يكون التعايش بالشكل الأمثل, كما أنه يتم تنمية جميع القيم الوطنية والأخلاق التي يمكن أن تؤثر في طبيعة الشخص نفسه, يتم بناؤه وتنميتها داخل الوحدات, مما يشعل الفرد بأهمية العمل الوطني الذي يؤديه. الفرد المقاتل هو الركيزة الأساسية والرئيسة في منظومة القوات المسلحة, حيث تقوم القيادة العامة للقوات المسلحة بتوفير جميع السبل المعيشية والإدارية لبناء فرد مقاتل, قادر علي تنفيذ أي مهمة تكلف له لحماية الأمن القومي المصري. وعملية التطوير التي شهدتها وحدات الصاعقة المصرية خلال الفترة الأخيرة, كانت كبيرة جدا. وعملية تطوير الفرد المقاتل سواء كانت تدريبة أو معيشية أو إدارية, لا تتوقف عند مستوي معين, وتوفير حياة ملائمة للعمل, هدف رئيس لكافة القيادات, لكي يتم الاستفادة من الفرد المقاتل لتنفيذ المهمات التي توكل إليه. ضباط وجنود يتحدثون من جهته, قال الملازم علاء عبد اللطيف أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية, إن يومه يبدأ في الخامسة ونصف صباحا كموعد للاستيقاظ, ثم يبدأ جمع الطابور في السادسة صباحا ويعقب ذلك طابور اللياقة. بالإضافة إلي جري حر لمسافة100 متر, ويعطي للمتقدمين مكافآت لتحفيزهم, ويستمر الطابور حتي الثامنة ونصف صباحا, يعقب ذلك الذهاب للعنابر للاستحمام والتجمع بعد ذلك ل الميس للإفطار, ثم يتم جمع الطابور في العاشرة صباحا لبدء طابور التدريب. وتحدث الجندي مقاتل أحمد رضا طه, خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة, عن طبيعة حياته داخل وحدات الصاعقة, وكيف شعر بحجم الفارق بين الذي سمعه وبين الواقع, حيث أكد أن أول شئ تعلمه منذ انضمامه لقوات الصاعقة هو الإنضباط والإلتزام, بالإضافة إلي أهمية الاستفادة من الوقت, واستغلاله في رفع الكفاءة الفنية والإدارية والتدريبة داخل وحدات الصاعقة. حيث كشف أن هناك لقاءات دورية أسبوعية تتم بين الجنود والقادة, يتحدث فيها الجنود بكل حرية وبدون قيود, وبكل ما يطرأ لديهم من أفكار سواء داخل الجيش أو خارجه, حيث يحرص القادة علي الإجابات الصحيحة والشفافة, وفي حالة عدم توافر المعلومة يتم تسجيلها للإجابة عليها في لقاءات تالية. وفي ذات السياق, قال العريف مقاتل حسام أنور, أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية, إن وظيفته داخل وحدات الصاعقة, هي تدريب الجنود علي اللياقة البدنية, وأهمية الالتزام بالأوامر والتعليمات العسكرية, وذلك في إطار احترام متبادل بين الجميع. وأكد أن الانضمام لصفوف القوات المسلحة, شرف لأي مصري. حيث إن جنود الجيش المصري هم خير أجناد الأرض. وقال الجندي مقاتل محمود محمد محمد, خريج تجارة طنطا, ومنضم لصفوف الصاعقة المصرية, بأنه يفتخر بإنضمامه لصفوف القوات المسلحة, موضحا أن الحياة العسكرية علمته الكثير من الأشياء الهامة كإحترام الوقت والانضباط والالتزام وتطوير الذات, بالإضافة إلي حماية أرض الوطن ضد التهديدات التي تحاك ضده.