سادت حالة من الغضب الشديد بين السياسيين والشخصيات المقربة من الدكتور محمد البرادعي بسبب هجومه علي الدولة ومؤسساتها وإصداره بيانا يجامل فيه جماعة الإخوان الإرهابية ويشوه الحقائق حول مسئولية الجماعة عن العنف الذي اندلع عقب ثورة30 يونيو وامتدت حالة الغضب إلي ملايين المصريين الذين أكدوا رفضهم التام لبيان البرادعي واتهموه بالعمالة ومحاولة إثارة الشعب قبل الدعوات التي تتبناها جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر في11 نوفمبر, وزادت حالات الغضب بين المواطنين عقب استغلال قنوات فضائية تابعة للإخوان لبيانه ونشره للتحريض ضد مصر. قال الدكتور حسن نافعة, أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن بيانه ليس فيه أي جديد عن تصريحاته الأخيرة والجديد هو تجميع تغريداته وإعادة نشرها, مشددا علي أن البرادعي يأتي متأخرا والدليل أن ثورة يناير اندلعت وهو خارج البلاد وكان دائم الإقامة في الخارج أثناء تكوينه الجمعية الوطنية للتغيير, ولم يستجب لدعواتنا له بضرورة التواجد في مصر والمشاركة السياسية ودخل في خلافات شديدة بهدف خدمة مصالحه الشخصية وتفضيلها علي مصلحة البلاد. وقال النائب مصطفي بكري, عضو لجنة الإعلام بالبرلمان: إن بيان محمد البرادعي الأخير يؤكد انتهازيته, وتآمره علي مصر وبيانه مليء بالأكاذيب التي تعودنا عليها منه ومن أمثاله, مؤكدا في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن البرادعي كان يعلم بقرار عزل مرسي وكان مشاركا في قرار فض اعتصام رابعة وعندما علم أنه لا مكان له في البلد قرر الهروب, موضحا أن بيانه جاء بطلب من الأمريكان ليطلب السماح من الإخوان قبل11/11, معتقدا أن الإخوان ستنتصر وأنه سيجد له موطئ قدم بعد عودة الإخوان, ولكنه خاب ظنه وظنهم, فأرض مصر تلفظ الخونة, والشعب المصري متمسك ببلده وقياداته, واعتبر بكري أن الهدف من بيان البرادعي هو تقديم قرابين الغفران لجماعة الإخوان الإرهابية, للصفح عنه. وقال الدكتور كمال الهلباوي, القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية: إن الدكتور محمد البرادعي كان أحد القيادات التي أفرزتها ثورة30 يونيو وكان مشاركا في كافة التحركات الشعبية التي سبقت30 يونيو, ومنها حركة تمرد وشارك في الحكم عقب عزل الإخوان بتولي منصب نائب رئيس الجمهورية, وكان يتواصل مع قيادات الإخوان بهدف إقناعهم بالعدول عن العنف والالتزام بالوضع الجديد والاعتراف بثورة يونيو, ولكن قيادات وأعضاء الجماعة تبنوا العنف. وأشار الهلباوي في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي إلي أن البرادعي كان شاهدا علي عدد المسئولين الذين تحاوروا مع قيادات الإخوان, والدكتور محمد علي بشر والشيخ محمد حسان أبرز شاهدين علي هذه المفاوضات وعلي إصرار الإخوان علي استمرار الاعتصام المسلح والمجلس القومي لحقوق الإنسان وضع تقريرا عن هذا الموضوع موضحا أن البرادعي مدعوم من الغرب وتحاول الإخوان استغلاله للتحريض ضد الدولة.