في الوقت الذي أدانت فيه دول العالم ومؤسسات دولية وحقوقية حادث الهجوم الإرهابي علي دورية الشرطة بحلوان مما أسفر عن استشهاد ضابط و7 أمناء شرطة, خرجت جماعة الإخوان الإرهابية عن المألوف وأصدرت بيانا تحريضيا ضد رجال الشرطة مما أثار حالة من الغضب بين المواطنين وخبراء السياسة والباحثين في الجماعات الإسلامية بسبب مواصلة فصيل الإخوان تحريضه ضد رجال الشرطة ومؤسسات الدولة مؤكدين في حديثهم لالأهرام المسائي إدانتهم تصرفات الجماعة وتحريضها المستمر ضد رجال الشرطة. قالت الدكتورة آمنة نصير, عضو مجلس النواباستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: إن الإخوان جماعة إرهابية لا ينتظر منهم غير الدعوة إلي العنف والتحريض ضد مؤسسات الدولة, وهو منهج الجماعة منذ عزلهم شعبيا من الحكم عقب ثورة30 يونيو, مؤكدة أن قيادات الجماعة وأعضاءها يتمنون أن يباد هذا الشعب ولا يصعب عليهم استشهاد الضباط أو إصابتهم, مشيرة إلي أنها لم تشاهد فصيلا يكره أهله ويعاديهم مثل الإخوان وليتهم يتعلمون من نبي الإسلام في سماحته وحبه للوطن وحفاظه عليه. وقال الدكتور ناجح إبراهيم, المفكر الإسلامي والقيادي السابق بالجماعة الإسلامية, إن دعوة الإخوان إلي العنف ضد رجال الشرطة خطأ كبير سياسيا وإستراتيجيا, لأن تأييد العنف والقتل يعتبر دعوة للانتحار السياسي وإن الجماعة تنتحر سياسيا مشككا في صحة البيان بهدف توريط الجماعة مع الدولة, وطالبها بالاعتذار عنه وإعلان موقفها بشكل واضح أمام الرأي العام. من جانبه أكد الدكتور حسن نافعة, أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة, أن دعوة الإخوان للعنف وتبنيها له غير مقبولة ويجب تجريمها, وسوف تؤدي الدعوات غير المسئولة التي تطلقها جماعة الإخوان إلي مزيد من الاحتقان بالحياة السياسية وسيكون لها تأثير سلبي علي الدولة, موضحا أن مصر تعاني من أزمة كبيرة ممثلة في زيادة المعارضة, ويحاول الإخوان استغلال الموقف والمعارضين للحكومة والرئيس لصالحهم مما يستدعي ضرورة تدخل الحكومة والرئاسة لإغلاق الباب أمام هذه الجماعة واستدعاء كل الأطراف المشاركة في ثورة30 يونيو والاتفاق علي رؤية مستقبلية لعزل الإخوان وكل من يحمل السلاح ضد الدولة لإجبارهم علي العودة للطريق الصحيح. وقال أحمد بان الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية: إن دعوة الإخوان إلي العنف مرفوضة, مشيرا إلي أن الجماعة منقسمة علي نفسها إلي ثلاث مجموعات إحداها تسمي الحرس القديم تؤيد التصالح مع الدولة وإعادة دمجهم من جديد في المشهد ومجموعة ثانية نشأت في فبراير2014 ويتزعمها محمد منتصر وتتبني العنف أما المجموعة الثالثة فتقوم بدراسة الحركات الإسلامية المنشقة عن جماعة الإخوان ومنها الحركات الجهادية وأخري في المغرب العربي للاستفادة من تجاربهم.