قالت هيئة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي أمس إن قرار إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة في قلب الضفة الغربية يضعف آفاق السلام مع الفلسطينيين في تصريحات مشابهة لانتقادات أمريكية بأن حل الدولتين في خطر. وفي بيان لها قالت الهيئة إن إسرائيل خالفت تصريحاتها العلنية بعدم بناء مستوطنات جديدة ووصفت الخطط بأنها عمليا مستوطنة جديدة في شمال الضفة الغربية. وتابعت قرار مواصلة بناء المستوطنات والتوسع... يضعف ولا يعزز احتمالات حل الدولتين في عملية السلام بالشرق الأوسط ويجعل احتمال قيام دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات البقاء مستبعدا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر يوم الأربعاء إن التحرك مثير بشدة للانزعاج لأسباب منها أنه جاء بعد اتفاق إسرائيل مع واشنطن علي حزمة مساعدات جديدة بهدف تعزيز أمن إسرائيل. ووافقت الولاياتالمتحدة علي أن تمنح إسرائيل38 مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية علي مدي العقد المقبل وهي أكبر حزمة من نوعها في تاريخ الولاياتالمتحدة بموجب اتفاق تاريخي وقع يوم15 سبتمبر. وتحدثت ألمانيا أيضا عن مسألة المستوطنات هذا الأسبوع مؤكدة الموقف الأوروبي من أن المستوطنات غير مشروعة بموجب القانون الدولي. ومن جانبه أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات, أن قرار الحكومة الإسرائيلية بطرح المزيد من العطاءات الاستيطانية, يؤكد أن إستراتيجية هذه الحكومة هدفها تدمير خيار الدولتين واستبداله بمبدأ الدولة بنظامين( الأبرتهايد). جاء ذلك أثناء لقاء الدكتور عريقات أمس مع القنصل البريطاني العام, والقنصل الأمريكي العام, والقنصل السويدي العام, والسفير الروسي, ومبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادنوف, والقنصل الإيطالي العام, والقنصل اليوناني العام, كل علي حدة. ودعا عريقات, المجتمع الدولي إلي مساءلة ومحاسبة الحكومة الإسرائيلية, وإلي مقاطعة شاملة للمستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية.