وجه المفتي العام للسعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ انتقادات لاذعة للنظام الإيراني ردا علي تصريحات المرشد الأعلي في إيران علي خامنئي التي تهجم فيها علي المملكة علي خلفية إدارة مناسك الحج. واعتبر آل الشيخ في تصريحات صحفية أمس أن ما صدر عن خامنئي ومن النظام الإيراني ليس بالمستغرب علي هؤلاء. وقال يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين فهم أبناء المجوس وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة. وأتت تصريحات خامنئي في سياق انتقادات إيرانية متواصلة للسعودية منذ حادث التدافع في مشعر مني في2015 والذي راح ضحيته2297 حاجا شكل الايرانيون النسبة الأكبر منهم. ولن يشارك الحجاج الإيرانيون في مناسك الحج هذه السنة التي تنطلق السبت. وكان خامنئي قال في بيان أمس الأول إنه علي العالم الاسلامي سواء الحكومات أو الشعوب المسلمة أن يعرف حكام السعودية ويدرك بنحو صحيح حقيقتهم غير المؤمنة..., داعيا المسلمين إلي اعادة التفكير جديا بحل لإدارة الحرمين الشريفين وقضية الحج بسبب سلوكهم الظالم ضد ضيوف الرحمن. وأدي حادث التدافع الاسوأ في تاريخ الحج في سبتمبر2015 الي مقتل2297 شخصا, بحسب احصاءات الدول التي فقدت رعاياها. ومن بين هؤلاء,464 ايرانيا. وقال خامنئي في تهجمه علي السعودية لا يزال الشعب حزينا غاضبا. وبدل أن يعتذر حكام السعودية ويبدوا ندمهم ويلاحقوا المقصرين المباشرين في هذه الحادثة المهولة قضائيا, تملصوا بمنتهي الوقاحة وعدم الخجل حتي من تشكيل هيئة تقصي حقائق دولية اسلامية, مضيفا من المؤكد والقطعي وجود تعلل وتقصير في انقاذ الجرحي. واعتادت ايران علي مهاجمة السعودية أثناء مواسم الحج, إلا أن تهجم خامنئي أعلي مرجعية سلطوية في البلاد هذه المرة الأعنف والأكثر متخطيا كل ما تقتضيه الأعراف الدبلوماسية والسياسية. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف, اعتبر أمس الاول أن إيران تسعي لتسييس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج وهو أمر لا نقبله ولا نرضي بوقوعه. وفشلت طهرانوالرياض خلال الأشهر الماضية في التوصل إلي تفاهمات حول مشاركة الحجاج الايرانيين. ورأت السعودية أن شروط إيران تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخري وتعرض أمن الحج والحجاج بمن فيهم الحجاج الإيرانيون للخطر واكدت أنه بإمكان مشاركة الايرانيين اذا ما قدموا من دول أخري. وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في يناير إثر اعتداءات محتجين علي السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجا علي اعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر بتهم تتعلق بالإرهاب, بينما ويقف الخصمان الاقليميان علي طرفي نقيض في نزاعات المنطقة.