الفرنسية اعتبر المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ،اليوم الثلاثاء، أن الإيرانيين "ليسوا مسلمين"، ردا على انتقاد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي المملكة على بشأن إدارة مناسك الحج.
واتت تصريحات خامنئي في سياق انتقادات إرانية متواصلة للسعودية منذ حادث التدافع في مشعر منى العام الماضي، والذي راح ضحيته 2297 حاجا شكل الإيرانيون النسبة الأكبر منهم. علما بأن الحجاج الإيرانيين لن يشاركوا في مناسك الحج هذه السنة .
واعتبر آل الشيخ أن تصريحات خامنئي "أمر غير مستغرب"، مضيفا "يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة".
وكان خامنئي قال في بيان أمس الاثنين إنه "على العالم الإسلامي سواء الحكومات أو الشعوب المسلمة أن يعرف حكام السعودية ويدرك بنحو صحيح حقيقتهم الهتاكة غير المؤمنة التابعة المادية"، داعيا المسلمين إلى أن "يفكروا تفكيرا جادا بحل لإدارة الحرمين الشريفين وقضية الحج بسبب سلوكهم الظالم ضد ضيوف الرحمن".
وقال المرشد الأعلى في بيانه،مشيرا إلى حادث التدافع الذي وقع فى موسم الحج الماضي "لا يزال الشعب حزينا غاضبا. وبدل أن يعتذر حكام السعودية ويبدوا ندمهم ويلاحقوا المقصرين المباشرين في هذه الحادثة المهولة قضائيا، تملصوا بمنتهى الوقاحة وعدم الخجل حتى من تشكيل هيئة تقصي حقائق دولية إسلامية".وتابع "من المؤكد والقطعي وجود تعلل وتقصير في إنقاذ" الجرحى.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، اعتبر أمس الاثنين أن إيران تسعى "لتسيس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج، قائلا:" هو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه".
وكانت طهرانوالرياض قد فشلتا خلال الأشهر الماضية، في التوصل إلى تفاهمات حول مشاركة الحجاج الإيرانيين. ورأت السعودية أن شروط إيران "تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى وتعرض أمن الحج والحجاج بما فيهم الحجاج الإيرانيين للخطر". وأكدت الرياض إمكان مشاركة الإيرانيين إذا ما قدموا من دول أخرى.
وكانت الرياض قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران مطلع السنة الجارية، إثر مهاجمة محتجين مقار دبلوماسية تابعة لها في إيران، احتجاجا على إعدام الشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.