استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي. رئيس وزراء اليابان شينزو آبي أمس بمقر إقامته في مدينة هانجشو الصينية, وذلك بحضور وفدي البلدين حيث ضم الجانب المصري وزراء الخارجية, والتجارة والصناعة, والمالية. وصرح السفير علاء يوسف, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن الرئيس أعرب عن اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة التي تربطها باليابان, وهو ما يعكسه اللقاء مع رئيس الوزراء الياباني للمرة الثالثة في أقل من عامين, بما يؤكد المستوي المتميز الذي وصلت إليه العلاقات المصرية- اليابانية. كما أشار الرئيس السيسي إلي تطلع مصر للبناء علي قوة الدفع الناتجة عن هذه اللقاءات للوصول بالتعاون الثنائي إلي آفاق أرحب من التنسيق والتعاون المشترك في العديد من المجالات, وخاصة التنموية والاقتصادية والاستثمارية, مشيرا إلي تطلع مصر لجذب مزيد من الاستثمارات اليابانية, خاصة في ضوء ما تتمتع به الشركات اليابانية في مصر من سمعة طيبة. كما أعرب الرئيس عن اهتمام مصر بالاستفادة من خبرة اليابان في مجال التعليم, مشيرا إلي التجربة اليابانية الرائدة في هذا المجال والتي ساهمت في تحقيق نهضتها التنموية. كما أشار إلي إمكانات التعاون بين البلدين في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في إفريقيا من خلال آلية التعاون الثلاثي بين الوكالة اليابانية للتعاون الدولي والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية, مشيدا في هذا الصدد بنجاح قمة التيكاد الأخيرة التي عقدت في نيروبي. وأضاف المتحدث الرسمي. أن رئيس وزراء اليابان أشاد بقوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين, فضلا عن التعاون التنموي القائم, مثمنا زيارة الرئيس إلي طوكيو في فبراير الماضي والكلمة التي ألقاها في البرلماني الياباني. والتي تركت أثرا كبيرا في نفوس الشعب الياباني. كما أكد رئيس الوزراء الياباني متابعة تنفيذ نتائج هذه الزيارة التي ساهمت في إعطاء دفعة قوية للتعاون الثنائي. وخاصة فيما يتعلق بالشراكة بين البلدين في مجال التعليم, مشيرا إلي أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها, ولاسيما في مجالات الطاقة والصحة والبنية التحتية. كما أكد شينزو آبي أهمية تعزيز التعاون الثقافي والعلمي والتكنولوجي بين مصر واليابان بالنظر إلي ما يتمتع به البلدان من تاريخ وحضارة عريقة وإمكانات كبيرة لتفعيل تعاون وثيق في هذه المجالات, منوها إلي مواصلة دعم بلاده لمشروع إنشاء الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا, بالإضافة إلي المتحف المصري الكبير الذي يعد رمزا للتعاون الثقافي والحضاري بين البلدين, حيث أبدي الجانبان اهتماما بافتتاح المرحلة الأولي من المتحف خلال عام.2017