بعدإغلاق دام أكثر من55 يوما.. استأنفت البورصة المصرية أمس نشاطها مسجلة انخفاضا قدره8.92%, وخسارة بلغت37 مليار جنيه لرأس المال السوقي نتيجة تهافت المستثمرين الأجانب والأفراد علي البيع. مسببين فجوة كبيرة بين العرض والطلب علي الأسهم, ورغم هذا الانخفاض فإن خبراء سوق المال والعاملين في البورصة أكدوا أن نسبة الانخفاض تقل كثيرا عن النسبة المتوقعة, حيث كانت السوق تستعد لانهيار يماثل الانهيار الذي حدث في جلسات يومي27 و28 يناير التي أعقبت انطلاق الثورة. وأوضح الخبراء أن السوق قادرة علي تجاوز أزمة الثقة الناتجة عن أحداث الثورة وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تمر به مصر, وكان لابد أن يتعرض لتلك الصدمة مع أولي جلسات بدء التداول وحبس أموال المستثمرين لأكثر من55 يوما, وبالتالي سيطرة اللون الأحمر علي شاشات التداول نتيجة انخفاض كل أسهم الشركات المقيدة في أول خمس دقائق من الجلسة, لتقوم إدارة البورصة بتعليق التداول لمدة نصف ساعة مع استئناف التداول, وهو الأمر الذي تسبب في تماسك السوق بعد ذلك ليظهر اللون الأخضر الذي يعبر عن ارتفاع الأسعار علي الشاشة عند خمسة أسهم فقط من إجمالي154 سهما هي: ميراكو مسجلة ارتفاعا بنسبة9.58%, والقاهرة للاستثمار بنسبة8.79%, وبلتون المالية القابضة بنسبة3.57%, وشركة أسمنت سيناء بنسبة3.46%, والإسكندرية للخدمات الطبية بنسبة1.75%. وفي محاولة لرفع الحالة المعنوية للمستثمرين وكسر حالة الترقب والخوف التي كانت تسيطر علي جميع العاملين في البورصة, افتتح الدكتور سمير رضوان وزير المالية, والدكتور محمد عبدالسلام المشرف علي إدارة البورصة جلسة التداول أمس, في مشهد مثير للبهجة والفرحة. وأكد محمد عبدالسلام أن البورصة ستستمر في نشاطها ولن تغلق مرة أخري, مشيرا إلي أنه لا توجد أي نية لوقف التعاملات عقب استئناف التداول أمس بعد تعطل دام38 جلسة.