احتفالاتنا بنصر أكتوبر العظيم ما زالت ممتدة، وحتى الآن رغم مرور 58 سنة عليها، فهي تذكرنا بفلسفة المعركة باستعادة الكرامة والعزة العربية بعد هزيمة 67 التي تسبب فيها عبد الناصر الذي اتسم عهده بالخبرة المتواضعة، والتخطيط الفاشل، والبحث عن زعامة زائفة، وسب كل الزعماء الذين اختلفوا معه في الرأي وفي مقدمتهم الملك فيصل العظيم، وكانت نتيجة هذه السياسة البلهاء هزيمة منكرة باحتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان! أما شخصية الزعيم الراحل أنور السادات (رحمه الله) فقد اتسمت بالحكمة والاتزان وعفة اللسان، ونجح بالتخطيط الدقيق، وبالتنسيق مع الملك فيصل وعدد من الحكام الحكماء، لنصر عظيم في 73 وتحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.. تعالوا نعيد للأذهان دروس التسامح الفيصلية كما رصدتها أحد المواقع الاخبارية العربية باحترافية شديدة.. في كل خطاب، كان يطلع عبد الناصر ويشتم الملك فيصل.. لكن لما حصلت نكسة 67، وراح قمة الخرطوم، في عز لحظات الانكسار، أول واحد وقف جنبه هو الملك فيصل! عبد الناصر كان متوقع يلاقي شماتة، خصوصًا من الملوك العرب اللي شتمهم سنين طويلة، واتفاجئ لما لقى الملك فيصل بيقول: السعودية والكويت وليبيا هيدعموا مصر بفلوس توازي دخل قناة السويس.. وأنا أول واحد هدفع خمسين مليون.. وطلب من الإخوة في الكويت يساهموا بخمسة وخمسين مليون.. وجلالة الملك السنوسي ملك ليبيا 30 مليون. والكل وافق.. ويقول الرئيس السادات: إن عبد الناصر حكاله اللي عمله الملك فيصل وهو في منتهى التأثر. وقاله: يا أنور مشفتش منه لا شماتة ولا تعالي.. دا زي ما يكون اداني دش بارد.. الظاهر إني غلطت في فهم الناس دي.. توبة أهاجمه تاني! وكانت دي أول مرة يسمع كلمة توبة من عبدالناصر! ويقول السادات إن عبد الناصر نادى على مدير مكتبه، سامي شرف، وقاله: مفيش هجوم على السعودية ولا ليبيا من اللحظة دي.. واللي هيعمل كدا هحاكمه! وبيموت عبدالناصر وبيمسك الرئيس السادات الحكم، زي ما كان الملك فيصل بيتمنى لما قال: لو أراد الله بمصر خيرًا يحكمها أنور السادات. وقبل حرب أكتوبر.. وتحديدًا في أغسطس 1973.. السادات سافر السعودية وقابل الملك فيصل.. وقاله: إحنا هنحارب.. وأنا اتفقت مع الرئيس حافظ الأسد هنهاجم سوا بإذن الله. الملك فيصل قال للرئيس السادات: أنا خايف عليكم.. لو مش مستعدين كويس هتحصل كارثة.. السادات ابتدى يشرح الموقف العسكري والخطة المصرية للهجوم.. وهنا إطمن الملك فيصل ورفع إيده ودعا لمصر وسوريا بالنصر، وقال للرئيس السادات: ليا طلب وحيد.. لو بدأتم الحرب بلاش توقفوها بعد ساعات أو أيام.. خلوها معركة طويلة.. لو طولت هنقدر نبني موقف عربي موحد.. الرئيس السادات قاله: خطة المعركة اتحطت عشان تستمر.. وأنا مش هوافق على وقف إطلاق النار بعد وقت قصير مهما كانت الظروف ومهما كانت التضحيات.. الملك حط إيده في إيد الرئيس السادات واتعاهدوا على التعاون.. ولحظتها قال الرئيس السادات للملك: أنا هحارب وهحرك الموقف عسكريًا.. ودورك أنا سايبه ليك.. إعمل اللي إنت عايزه واللي تقدر عليه.. إنت رب البيت.. ورب البيت أدرى باللي فيه.. وبيقول الرئيس السادات إنه مطلبش من الملك فيصل أي شيء محدد ولا جاب سيرة موضوع البترول.. ولما المعركة ابتدت.. اتفاجئ الرئيس السادات بقرار الملك فيصل خفض البترول لأوروبا وأمريكا.. وبعدين وقف البترول تمامًا عن أمريكا وهولندا وقتها قال السادات: موقف عظيم لن تنساه الأمة العربية للملك فيصل.. وحكى، بعد الحرب، إن الملك فيصل قدم دعم مالي ونفطي لمصر، ولما معمر القذافي اتخلى عن اتفاقه معانا لإمدادنا بالمنتجات البترولية وحصل نقص كبير في المازوت، الملك فيصل بعت شحنات لإيطاليا لتكرير الخام وتحويله لمازوت، ومن ميلانو وصل لعندنا.. 48 عاما على زيارة السادات للقدس القصبجي.. أزهري حفظ القرآن في التاسعة! ورغم كده.. الملك فيصل لما اتسأل عن دوره في حرب أكتوبر رفض يتفاخر بأي مساعدة وقال: لم نفعل شيئًا.. لقد أدينا الواجب.. مصر غالية.. وشعب مصر عزيز علينا، وهذا أقل شيء لمصر ولأنور السادات هذا الرجل الشجاع الذي أعاد للأمة كرامتها بعد أن اتخذ القرار التاريخي الذي انتظرته الأمة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا