تابعت نتائج آخر استطلاعات المركز الفلسطيني للبحوث السياسية في الضفة الغربية على شعبية حماس، فوجدت تراجعها في القطاع من 42% بعد هجمات 7 أكتوبر إلى 21% حاليًا، بعد كشف مزايداتها وصراخها السياسي لتغطية فشلها، وبيعها الأوهام للشعب الفلسطيني! وللأسف الشديد ما زال بعض كوادر هذه الحركة المصنفة دوليًا بالإرهابية يعيشون حياة البذخ والرفاهية في كندا وأستراليا وأوروبا، ويطلقون شعاراتهم واقتراحاتهم النظرية غير القابلة للتطبيق حتى الآن، متناسين مساعي أم الدنيا مصر على مر الزمان وحتى الآن لإقرار السلام كمفتاح أمان لاستقرار الشرق الأوسط. ولو سمعوا كلام عمهم شهيد السلام أنور السادات منذ 48 سنة عندما دعي لهذا السلام وزار القدس، ولم يهاجموه ويتهموه بالخيانة، ووضعوا أيديهم معه، لتجنبوا حرب الإبادة والجرائم الوحشية الأخيرة، فماذا فعل أصحاب دكاكين النضال للقضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى الآن، ولم يعد أصحاب الأرض إلى ديارهم! أبطال القضية المزيفون يجب أن يسكتوا بعد أن انكشف أمرهم، وعلى قادة حماس الأشاوس أن يراجعوا دروس السادات في الشجاعة والثقة، فقد سبق عصره فعلًا وعملاً، وأكتب هذا المقال في ذكرى مرور 48 عامًا على زيارته التاريخية للقدس، وما سجله التاريخ من خذلان أصحاب الشعارات الرنانة المزيفة معه! يوم 17 نوفمبر سنة 1977، الرئيس السادات اجتمع، لآخر مرة، مع الرئيس السوري حافظ الأسد في دمشق. وحينها سأل حافظ الأسد: اللي قلته في خطابك بالنسبة لزيارة القدس كلام بجد؟ وكان يقصد خطاب الرئيس السادات في مجلس الشعب يوم 9 نوفمبر، اللي قال فيه: "وستُدهش إسرائيل حينما تسمعني الآن أقول إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته، ومناقشتهم". السادات رد وقاله: أيوه طبعًا.. أنا ما بقولش أي كلام.. فسأله حافظ الأسد: طيب إزاي تحصل؟ وهنا بدأ حوار عاصف استمر 7 ساعات! الرئيس السادات قال: اسمع يا حافظ، الحرب وقفت من 4 سنين، وإحنا واقفين في نفس المكان، ولو استنيت مفاوضات ووساطة وجلسات وتفاصيل.. كل اللي عملناه في أكتوبر 73 هيروح هدر، وأنا عاوز أرجع أرضي والأرض العربية. وعشان كده لازم أعمل حاجة تهز العالم، واللي هاعمله هيقلب المجتمع في إسرائيل، وهما اللي هيضغطوا على قيادتهم عشان السلام. بعد فض الاشتباك الثاني مناحم بيجن جمّد الموقف، والأمريكان مش قادرين يضغطوا عليهم.. وهنري كسينجر قالها بصراحة: أمريكا عاجزة يا سيادة الرئيس، ومفيش قدامك إلا إنك تلاقي وسيلة تحشد بيها الرأي العام العالمي والأمريكي بالذات، وكمان الإسرائيليين المستعدين للسلام.. علشان كده أنا لازم أضغط على بيجن وأحطه في الزاوية، وأحاربه في بيته.. فرد حافظ الأسد قائلًا: رجوع الأرض مش مهم، المهم الطريقة اللي ترجع بيها! واللي هتعمله مش هييجي بفايدة، وهيجيب خزي وعار! الأفضل أن تبقى أرضنا محتلة من أن نستعيدها على حساب كرامتنا الوطنية! إذا كانت المسألة مسألة مساحة، فالأرض العربية واسعة مترامية الأطراف، وعندنا منها ما يزيد على حاجتنا! وهنا رد السادات قائلًا: أنا لو ما رجعتش سيناء بشكل سلمي يبقى لازم أحارب مرة تانية، وناس تموت.. هل هو ده اللي عاوزينه لشعبنا؟ إننا نضحي بحياة ولادنا في حرب مش ممكن لأي دولة تنتصر فيها؟ لا.. أنا مستعد أروح لآخر الأرض لو ده هيمنع إن جندي واحد أو ضابط من ولادي يتصاب بس مش يستشهد.. أنا لازم أمشي في أي طريق للسلام.. ومعنديش خيار غير إني أروح للإسرائيليين مباشرة. ثم أنت عارف إننا مش هنقدر نحقق نصرًا عسكريًا حاسمًا على إسرائيل، لإني بحارب أمريكا في الأساس. وبالطبع حافظ الأسد ما عجبوش الكلام وسأله: إنت مستعجل ليه؟ إحنا مش مستعجلين على الحل، مفيش حاجة تجبرنا على كده، 30 سنة فاتت، نقاوم 30 سنة كمان! المهم دلوقتي نتجمع ونعيد التوازن اللي اختل مع إسرائيل! الرئيس السادات اندهش من الكلام وقال: أنا مقدرش أستنى.. يا تيجي معايا القدس، يا تلتزم الصمت تجاهي وما تطلعش تهاجم اللي هاعمله. ولو فشلت هاعترف بفشلي وإني كنت غلط، وهقول لشعبي يسلمك زمام القيادة.. أنا هتحمل المسؤولية كاملة عن تصرفاتي، ولو نجحت وحصل السلام هيبقى انتصار لينا كلنا، ولو ما نجحتش هتحمل النتيجة لوحدي، وهارجع أقدم استقالتي لمجلس الشعب. فرد حافظ الأسد قائلًا: مش هتاخد منهم حاجة.. أنت بتقدم لهم خدمة مجانية بالزيارة! الرئيس السادات عرف إن مفيش فايدة فقال: طيب يا حافظ، أنا رايح القدس، وتقدر تهاجمني، بس اللي بطلبه منك بلاش تزودها في الهجوم، وبلاش حكاية الخيانة والعمالة والكلام ده، عشان هنحتاجك بعد كده نسلملك أرضك. وانتهى الاجتماع ورجع السادات لمقر إقامته، وكان مستنيه السفير جمال منصور، رئيس البعثة الدبلوماسية في دمشق، اللي قال في مذكراته (في الثورة والدبلوماسية): الرئيس السادات ذهب للقاء الرئيس الأسد في السادسة مساء وهو في أبهى هيئة، وعاد في الواحدة من صباح اليوم التالي وكأنه خارج من حلبة الملاكمة. وطلع الرئيس السادات على أوضته ومعاه السفير جمال منصور اللي قاله: بصراحة يا ريس، أنا متوقع حملة إعلامية عنيفة من بعض البلدان العربية، والقادة العرب مش هيتقبلوا بسهولة زيارتك لإسرائيل. وهنا السادات قال: أنا رميت طوبة العرب ونفضت إيدي منهم.. يعملوا اللي هم عاوزينه.. وفي الوقت ده كانت قيادة حزب البعث السوري مجتمعة، وخدوا قرارًا باعتقال السادات ومحاكمته بتهمة الخيانة وإعدامه فورًا! وقرروا اعتقال الرئيس في مطار دمشق قبل ما يركب الطيارة! وبالفعل طلع مندوب من الحزب عشان ياخد الموافقة من حافظ الأسد، لكن مقدرش يقابله غير بعد ما السادات ركب الطيارة. ويدوب وصل الرئيس السادات مصر، وكان راديو دمشق ابتدى شتيمة فيه، وقالوا عنه خاين، وهددوا أي حد يروح معاه بالموت! والسادات لما سمع قال: كنت متوقع.. بس بكره لما أرجع الأرض هضرب كل اللي بيهاجموني بالجزمة القديمة، ومحدش هيقدر يفتح بقه. ويوم 19 نوفمبر وصلت طيارة الرئيس السادات لإسرائيل، وحققت الزيارة التاريخية هدفها الأساسي في كسر الحاجز النفسي وإجبار الإسرائيليين على التنازل، والعرض المصري كان الأرض مقابل السلام. أما حافظ الأسد ففضلت أرضه محتلة لحد النهارده، والمقاومة اللي اتكلم عنها كانت شعارات وكلام، وما ضربش، لا هو ولا ابنه، طلقة واحدة على الجولان.. وبعد سنين طويلة كل المعارضين للرئيس السادات مشيوا في نفس الطريق، زي ياسر عرفات، بس مقدروش حتى ياخدوا 10% من اللي كان ممكن يرجع لو مشيوا مع السادات.
القصبجي.. أزهري حفظ القرآن في التاسعة! الدكتورة شهيرة محرز موسوعة الفن الاسلامي وده اللي قاله هنري كسينجر في السبعينات: سيأتي اليوم الذي يصبح فيه الزعماء العرب الذين يهاجمون السادات الآن حاملين له في عنقهم جميلًا، وسوف يقولون إن أكبر دولة عربية حملت على عاتقها وحدها عبء بدء السلام. رحم الله الشهيد البطل أنور السادات. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا