لعب الشيطان برأس السائقوزين له طريق السرقة والقتل فقد كان يمر بضائقة مالية شديدة وكانت زوجته تلح عليه للايفاء بالتزامات البيت وكان الحقد والحسد هما قائداه اللذان جعله ينظر إلي صديق عمره بعين الغيرة فقد قرر صديقه الذي كان يعمل سائقا أيضا شراء سيارة أجرة بعد ان جمع ثمنها من عمله فترات إضافية طوال الليل حتي يصبح سيد قراره ويكون له مصدر رزق خاص به. ولم يظن لوهلة ان صديقه سيغدر به خاصة بعد أن طلب منه مساعدته في العثور علي سيارة رخيصة الثمن ونبتت الفكرة الجهنمية في رأس صديق السوء وقرر سرقة المبلغ من صديقه بعد استدراجه الي منزله بحجة التفاوض مع أحد الاشخاص لبيعه سيارة بالثمن المتفق عليه وبالفعل توجه السائق إلي منزل صديقه ولم يشعر لدقيقة أنه اثناء ذهابه ستكون تلك نهايته. كان اللواء مصطفي النمر مدير أمن الدقهلية قد تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ من أهالي قرية ميت زنقر التابعة لمركز طلخا بالعثور علي جثة بترعة أمام القرية وتم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد رئيس قسم المباحث الجنائية, تحت إشراف السيد اللواء مجدي القمري مدير ادارة البحث الجنائي والرائد أحمد شبانة رئيس مباحث مركز طلخا بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالدقهلية لتحديد هوية الجثة وكشف غموض الواقعة وضبطمرتكبيها, حيث تم وضع خطة بحث شاملةوأسفرت جهود فريق البحث عن تحديد شخصية الجثة وتبين أنها لشخص يدعي إبراهيم فرج الششتاوي علي38 سنة سائق, ومقيم بقرية ميت الكرما دائرة المركز, حيث حضر شقيقاه( الصفتي, وجمعة) وتعرفا علي الجثة وقررا انها لشقيقهما. بتكثيف جهود فريق البحث تبين ان وراء الجريمة صديق المجني عليه البدوي أ. وشهرته البدوي الزناتي32 سنة سائق والشنهابي ع.33 سنة بائع متجول, والسابق اتهامه في جناية مخدرات ويقيمان قرية ميت الكرماء دائرة المركز وهما عاطلان عن العمل. تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما وبتطوير مناقشتهما اعترف الأول بأنه عقب حضور المجني عليه لمسكنه انهال عليه بالضرب علي رأسه وأجزاء متفرقة من جسده بقطعه خشبية غليظة شومة حتي تأكد من مفارقته الحياة, ثم استولي منه عقب ذلك علي المبلغ المالي الذي كان بحوزته وقدره واحد وأربعون ألف جنيه وهاتف محمول وإستعان بالثاني في توثيق ونقل الجثة والتخلص منها مقابل مبلغ مالي, تم التحفظ علي السيارة والمبلغ المالي علي ذمة تصرفات النيابة العامة.