وسط استعداد مصانع الملابس الجاهزة للموسم الشتوي, كشفت غرفة صناعة الملابس الجاهزة عن زيادة أسعار الملابس الشتوية بنسبة لا تقل عن35% بسبب جنون الدولار وزيادة تكلفة الإنتاج خاصة أن الصناعة معتمدة علي استيراد معظم المادة الخام في ظل جنون العملة الخضراء في السوق السوداء في أشهر قليلة. وقال محمد عبد السلام رئيس الغرفة لالأهرام المسائي, إن القطاع يعاني بشدة من ارتفاع الدولار بنسبة كبيرة حيث كانت المصانع تقوم بشرائه بنحو50,8 جنيه في الموسم الصيفي وقفز سعر الدولار إلي50,12 جنيه عند شراء مستلزمات إنتاج الموسم الشتوي, أي بما يعادل47% بين الموسمين وهو ما ينتج عنه زيادة في سعر المنتج النهائي. وتابع:صناعة الملابس الجاهزة تحتاج إلي950 ألف طن من الغزول سنويا منها500 ألف طن محلي والباقي يتم استيراده من الخارج, مشيرا الي ارتفاع أسعار الغزول عالميا بنسبة20% بما يزيد من أسعار الغزول المنتجة محليا, بالإضافة إلي الزيادة الكبيرة التي شهدتها أسعار الكهرباء والمياه خلال الفترة الماضية بنسبة لا تقل عن250%. أضاف: كما شهدت أجور العمالة ارتفاعا بلغت نسبته25%, وهو ما دفع المصانع إلي خفض الطاقات الإنتاجية بنسبة60% ولو قرارال43 المنظم لعملية الاستيراد الذي دفع الواردات إلي الانخفاض بنسبة80% لكان القطاع عاني بشدة خلال العام الحالي الذي تشهد فيه السوق حالة من الركود وأغلق عدد كبير من المصانع أبوابها. وأشار إلي أنه في حالة استمرار الأوضاع علي ما هي عليه في العام المقبل سوف تغلق بعض المصانع أبوابها نتيجة عدم قدرتها علي تحمل تلك الأوضاع, لافتا إلي أن الأزمات الحالية ليس لها تأثير علي حركة التصدير.