قطع الفريق الأول لكرة القدم بنادي حرس الحدود تذكرة التأهل إلي دور ال16 للكونفيدرالية الإفريقية وتتبقي فقط التأشيرة لتأكيد وصوله بعد فوزه علي ديديبيت الإثيوبي بأربعة أهداف مقابل لا شيء في ذهاب دور ال32 في المباراة التي جمعت الفريقين أمس في ستاد الكلية الحربية وأدارها التنزاني شارلز أوجو. تقدم الحرس بهدف لأحمد حسن مكي في الشوط الأول وأضاف محمد حليم وعبدالرحمن محيي وأحمد عبدالغني ثلاثة أهداف في الشوط الثاني. استحق الحدود الفوز في ظل تواضع مستوي الفريق الإثيوبي وتحول أداء الحرس إلي الأفضل في الشوط الثاني بفضل الاهتمام بمنطقة الوسط وتدعيمه وبناء الهجمات من خلاله. انطلاقة الشوط الأول جاءت سريعة من الجانبين بدأها الفريق الإثبوبي بمباغتة كروية من خلال إبراهام من تسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمي علي فرج.. مما جعل فريق حرس الحدود يتماسك أكثر وينظم هجماته للوصول إلي مرمي ديديبيت حتي جاءت الدقيقة السابعة معلنة عن الهدف الأول لحرس الحدود من الكرة العرضية التي لعبها أحمد كمال من الجبهة اليسري ارتقي لها أحمد حسن مكي ونجح في تسجيل هدف التقدم وبعد الهدف انفتحت شهية لاعبي الحرس لفترة من عمر المباراة وحاولوا ترجمة الهجمات المتتالية إلي أهداف ولكن انكماش الفريق الإثيوبي حال دون تسجيل أهداف ومع مرور الوقت وضح علي لاعبي الحدود الإرهاق السريع خاصة مع الرقابة اللصيقة من لاعبي ديديبيت فأصبحت الخطورة منعدمة وتحول الأداء إلي اللعب الفردي وظهر عدم الترابط خاصة من لاعبي الوسط الذين افتقدوا صانع ألعاب متميزا حيث وضح أن محمد حامد ميدو الذي لعب تحت رأسي الحربة أحمد عبدالغني وأحمد حسن مكي ليس باللاعب الذي يمتلك قدرات القيادة الهجومية رغم انضمام مكي له في أغلب الأوقات في الوقت الذي تفرغ فيه الهردة وحليم ومنسي في منطقة الوسط في الوقت الذي تظهر فيه إمكانات الفريق الإثيوبي من خلال لاعبين اثنين فقط هما دانيال ودانتي يساندهما أدامو الذي تلقي كارتا أصفر للخشونة.. وتبدو تحركات لاعبي الحدود بطيئة للغاية بسبب كثرة التحضير.. ومن كرة بينية لديديبيت تصل لديبسي ينحرف بها جهة اليسار بدلا من التوغل في أعماق دفاعات الحدود.. وتلوح أخطر فرصة للتهديف للفريق الإثيوبي من تمريرة دانيال أمام مرمي علي فرج لم تجد المتابع أعقبتها تصويبة من دانيال فوق العارضة. مع مطلع الشوط الثاني يسعي حرس الحدود إلي تعزيز الهدف وتتعدد ركنيات الحدود ويحاول دفاع الفريق الإثيوبي التخلص من هجمات الحدود وينجح دفاع ديديبيت في تشتيت الكرات العرضية وتصل الركنيات إلي سبع في دقائق معدودات ويضغط الحرس بكل خطوطه بغية تسجيل هدف آخر ويبدو أداء ديديبيت من خلال التمريرات القصيرة في وسط الملعب.. في الوقت الذي كان فيه لاعبو الحدود يفتقدون إنهاء الهجمات بنجاح.. ويسدد ميدو الكرة برأسه ولكن حارس ديديبيت ينقذها ببراعة.. وبعدها ينقذ الحارس هدفا مؤكدا من تسديدة عبدالغني ويكملها محمد حليم برأسه ضعيفة ولكن الدفاع يكملها في المرمي معلنا عن الهدف الثاني.. ويدفع طارق العشري بعبدالرحمن يحيي مكان رائد منسي لتنشيط الوسط. وينال أحمد عبدالغني كارتا أصفر ويلعب كريستوف مكان ديبسي في الفريق الإثيوبي.. ومن هجمة عميقة في قلب دفاع ديديبيت يتخلص أحمد حسن مكي من الرقابة وينفرد ويلعب عرضية للهردة ولكنه يطيح بالكرة فوق العارضة ويعتمد الفريق الإثيوبي علي الكرات الطولية ولكن دفاع الحدود ينجح في عمل مصيدة التسلل في كل مرة بينما يعتمد الحدود علي انطلاقات أحمد سالم صافي من اليمين ومكي من اليسار وينفتح الملعب وتتعدد الهجمات بين الجانبين ويتضح الفارق المهاري بين الفريقين لمصلحة الحدود ولكن الفارق البدني للأثيوبي أفضل وتأتي الدقيقة33 لتشهد أحلي الأهداف حيث ينجح عبدالرحمن محيي في تسجيل الهدف الثالث من كرة عرضية سددها محيي مباشرة في الزاوية اليسري البعيدة لمرمي جمال بشري الذي اكتفي بالنظر إلي الكرة داخل الشباك.. ويحاول الفريق الإثيوبي تسجيل مجرد هدف وينجرف للهجوم وتنكشف دفاعاته ولكن هجمات الحدود المرتدة تبدو بطيئة ويلعب أحمد سعيد مكان محمد الهردة ويستغل الحدود الكرات الثابتة ومن عرضية عبدالرحمن فارون ينجح أحمد عبدالغني في تسجيل الهدف الرابع ليقضي به علي آمال الفريق الإثيوبي.