قال اللواء سعد الجمال, رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب, إن زيارة السفير سامح شكري وزير الخارجية إلي إسرائيل جاءت تفعيلا لنداء الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن إحياء عملية السلام, وقيام الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية, بناء علي المبادرتين الفرنسية, والعربية لتحقيق السلام مقابل الأرض, والعودة إلي حدود.1967 وأضاف الجمال في تصريحات برلمانية أمس, أن من أهداف المبادرة المصرية وقف بناء المستوطنات, وحل مشكلة الاستيلاء علي الأراضي الفلسطينية, موضحا أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيعمل علي تحقيق السلام العالمي, والوصول إلي الأمن والاستقرار في المنطقة, لأن انتهاك الأوطان انتهاك لأعراض الشعوب. وتابع الجمال: الحوار الجاد سيؤدي إلي انعدام وجود فصائل المقاومة الفلسطينية, التي ظهرت من أجل تحرير الأرض, وتقرير المصير, ولجأت إلي استخدام التفجيرات نتيجة للظلم والقهر, فانحرف بعضها عن أهدافه, وانتشرت مستخدمة العنف كأداة لتمزيق الأوطان. فيما قال اللواء كمال عامر, رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي, إن مصر تربطها بإسرائيل اتفاقية سلام, ومن الطبيعي أن تكون هناك زيارات متبادلة للتنسيق الدبلوماسي في العديد من القضايا المشتركة, وبناء الثقة بين البلدين, مؤكدا أن الزيارة جاءت وفقا لمبادرة إحياء عملية السلام التي طرحها الرئيس السيسي, علي اعتبار أن القضية الفلسطينية شغل مصر الشاغل. وأضاف عامر أن إسرائيل دولة في المنطقة, وتسعي للخروج من العزلة من خلال توطيد علاقاتها بدول أفريقيا, ودعمها كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي, مشيرا إلي أن تحقيق أهدافها الأمنية والاقتصادية في أفريقيا, أو بشأن الحصول علي المياه لن يؤثر علي مصر إطلاقا, بحسب قوله. ونفي عامر أن تكون الزيارات الإسرائيلية المتكررة لأفريقيا, الهدف منها ضرب مصر في عمقها الأفريقي, قائلا: ما يحكم علاقات الدول هي المصلحة, وكل دولة تسعي لتحقيق مصالحها كما تري, ومن مصلحة إسرائيل الوجود في أفريقيا. وأعلنت لجنة الشئون الأفريقية, عقد اجتماع بعد غد الأربعاء, برئاسة اللواء حاتم باشات, لبحث خطة وزارة الخارجية تجاه زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلي عدد من الدول الإفريقية مؤخرا, وعلاقتها بزيارة وزير الخارجية إلي إسرائيل. فيما قالت النائبة أنيسة حسونة, عضو لجنة العلاقات الخارجية, إن اللجنة طلبت حضور وزير الخارجية إلي اجتماعها, الأسبوع المقبل, لبحث ملفات مهمة, أبرزها: أهداف ونتائج زيارة إسرائيل, والتصعيد الإيطالي الأخير علي خلفية قضية مقتل الطالب جوليو ريجيني. وكان النائب مصطفي بكري طالب باستدعاء وزير الخارجية أمام لجان البرلمان فور عودته من جولته الخارجية, لتوضيح كواليس الزيارة, خاصة المتعلقة بتطورات المبادرة المصرية بشأن حل القضية الفلسطينة, وتداعيات زيارة نتنياهو إلي بعض دول حوض النيل.