لم نستمتع بالقمة112 بل عشنا لحظات ملل إلا نادرا.. لم نشعر أننا أمام الأهلي والزمالك بطل الدوري ووصيفه.. لم نر هؤلاء اللاعبين أصحاب الملايين أو نجوم الشباك, وأصحاب المهارات في هذه المباراة كانوا وهما في الفريقين ولا نميز أحدهما علي الآخر.. فالأهلي دون المستوي وكأنه يلعب بلا مدرب و الزمالك أيضا غير مصدق أن الأهلي منهار وغير مهيأ لتحقيق فوز علي فريق بلا هجوم ووسط مفتوح وحارس غير مطمئن وثقة مفقودة ومدرب بلا رؤية في الخمس مباريات الأخيرة محليا وأفريقيا. بعضنا نام أمام شاشات التليفزيون والبعض الآخر زهق وترك المباراة وكثيرون جلسوا يتناقشون في أشياء لا علاقة لها بالمباراة.. انتظرنا أي تغيير لكن استمر الصفر مسيطرا.. الصفر في الأداء.. والصفر في النتيجة والصفر في الفرص إلا محاولتين.. تخيل أن حارسي الأهلي والزمالك بلا اختبار حقيقي.. قمة الأهلي والزمالك في ختام الدوري الممتاز لكرة القدم مساء أمس كانت صفرا كبيرا عشناه جميعا وكلاهما يستحق112 صفرا وليس صفرا واحدا.. وانتهت قمة كنا ننتظر متعة فيها كنا ننتظر كرة قدم بين الكبيرين في أقوي وأهم ديربي في منطقة الشرق الوسط لن أكون مبالغا إذا قلت إن هذه المباراة واحدة من أسوأ مباريات الأهلي والزمالك في أخر عقدين علي الأقل. 45 دقيقة عك كروي لم يكن الشوط الأول علي مستوي طموحات المتابعين للقمة.. كان مملا فارغا من المتعة والفن حتي أنك من السهل أن تنام في ظل حالة النوم التي كان عليها اللاعبون.. بسهولة يمكن أن تقول45 دقيقة من الوقت المهدر بلا فائدة فلا كرة ولا تحركات ولك أن تتخيل حارس المرمي في الأهلي أحمد عادل عبد المنعم وفي الزمالك أحمد الشناوي لم يختبرا وهذا مؤشر علي حالة الفقر والضعف الشديد في الهجوم و التي كانت عليها المباراة.. فريقا الأهلي و الزمالك الأقوي والأهم في مصر وهما بطل الدوري ووصيفه ولم نشاهد لهما سوي فرصة واحده للأهلي برأسية للمدافع أحمد حجازي أنقذها محمد عادل جمعة.. وللزمالك فرصة أمام المرمي أطاح بها أيمن حفني بغرابة في الهواء الطلق وكأنه مدافع في الأهلي وليس لاعبا زملكاويا في حالة هجومية علي مرمي المنافس. الأهلي الذي لعب بتشكيلة ضمت كلا من أحمد عادل عبد المنعم في حراسة المرمي في غياب إكرامي كان أمامه الرباعي أحمد فتحي يمينا وصبري رحيل شمالا لم يكن لهما أي دور و لا أي عرضية من اي نوع فماذا كان يفعلان في الطرفين لا شيء.. ظهر أحمد فتحي مرتين لكن عرضياته رجعت مثل الماضي بلا دقة وبلا توجيه لهذا كأنه لم يكن.. أما رحيل فلم يكن له ظهور في الشمال ببساطة الأهلي كان مكسور الجناحين وليس جناحا واحدا فقط.. وفي قلب الدفاع كان رامي ربيعه وأحمد حجازي ولم يتعرضا لاختبارات قوية ولكن مازالت الثغرة المعروفه بينهما والمسجلة باسمهما ثغرة حجازي وربيعه موجودة بدليل ما فعله فيهما محمد إبراهيم الحريف وأيمن حفني لكن الأخير خاب في التسديد ليسترها المولي مع دفاع الأحمر.. و في وسط الملعب كان حسام عاشور و السولية في الارتكاز وحاولا لكنهما لم تكن لهما بصمة كبيرة وأمامهما حسام غالي ووليد سليمان ومؤمن زكريا حاول غالي مرة أو مرتين لكن45 دقيقة لم تشهد اية إيجابية أو كرات مؤثرة من مؤمن أو وليد لهذا ظهر عمرو جمال معزولا في الهجوم حتي الفرص البسيطة جدا التي أتيحت للأهلي لم تسعف لاعبيه اللياقة البدنية لإحداث الفارق و الفريق كان بلا عقل وبلا رؤية لهذا ظهر أداؤه بلا معني في45 دقيقة لا يستحق فيها درجة تتخطي5 من10 أي مقبول بالعافية. حفني مدافع أهلاوي أما الزمالك فضمت تشكيلته الحارس المميز أحمد الشناوي وهو لم يختبر فقط كرة واحده كانت ستمر إلي مرماه وأنقذها محمد عادل جمعة ورد الشناوي فورا وهو يقول ربنا يخلي جمعه لأنه بالفعل منع كرة أهلاوية وحيدة من أن تسكن مرماه.. وفي الدفاع كان حمادة طلبة في الناحية اليمني وجمعة في اليسار وكلاهما بلا تأثير هجومي رغم إجادتهما الدفاعية.. وفي العمق علي جبر وكوفي وتصديا ببراعة لمحاولات الأهلي ولم تفلت أي كرة.. وفي الارتكاز بالوسط كان وجود طارق حامد وأحمد توفيق.. وأمامهما الثلاثي كهربا شمالا وحفني يتحرك يمينا وفي العمق محمد إبراهيم صاحب اللمسات المؤثرة وفي المقدمة باسم مرسي الذي تحرك بمفرده وكان يتقدم لمساعدته حفني وكهربا لكن الخطورة لم تظهر علي الأهلي إطلاقا إلا في كرة حفني الوحيدة التي سددها في السماء.. عموما الشوط كان وصلة من العك الكروي لهذا كان طبيعيا أن نزهق ونمل ويخرج الفريقان بتعادل سلبي. شوط ثان.. تكرار للأسوأ لم تتحسن الأمور في الشوط الثاني بل سارت إلي الأسوأ طوال الوقت ولم ينجح مارتن يول أو محمد حلمي في إحداث فارق سواء بالأوراق الداخلية أو الخارجية علي الدكة وكأنهما لم يتابعا معنا قرف الشوط الأول أو كأنهما لم يمنحا أي تعليمات أو أنهما ربما قالا للاعبين كده حلو خالص فاستمر العك الكروي واستمرت حالة الصفر في الأداء السئ من الطرفين فلا هجوم والكرة محصورة في وسط الملعب طوال الوقت وكأن اللاعبين لا يريدون أن يلعبوا أو كأنهم لا ما نع من الهزيمة لكن المشكلة أنهم لا يوجد من يصنع الفوز لهذا عشنا لحظات أكثر مللا من الشوط الأول حتي وصلنا إلي مرحلة التغييرات في آخر20 دقيقة عندما دفع الأهلي برمضان صبحي المصاب ثم أنطوي بدلا من مؤمن زكريا وعمرو جمال بعدما فشلا مثل باقي الزملاء في مهمتهما.. ودفع الزمالك بمصطفي فتحي المميز ومعروف يوسف بدلا من كهربا الغضبان وأيمن حفني.. تغييرات الأهلي لم تحدث اي فوارق ولم يظهر رمضان في مقابل أن الدقائق الأخيرة كانت أفضل للزمالك وأنتج مصطفي فتحي خطورة سواء باعتماده علي نفسه أو بمساعدة الزميل وصنع كرة في منتهي الخطورة من اليمين وكادت تستقر هدفا في شباك الأهلي وهي أخطر فرص اللقاء مع رأسية حجازي التي أنقذها جمعة ولكن الإنقاذ في الأهلي جاء هذه المرة من رامي ربيعة ليستمر الصفر مسيطرا ومظللا علي القمة112 ويخرج الفريقان في هدوء شديد جدا بلا أزمات لكن بلا متعة لعشاق كرة القدم. ماكينة كهرباء احتياطية قام اللواء أحمد حلمي الهياتمي محافظ السويس بدعم ستاد الجيش الدولي بماكينة كهرباء احتياطية لدعم إنارة الملعب وضغوط الأحمال بالمنطقة السكنية المجاورة بحوض الدرس وبورتوفيق ومنطقة الغريب نتيجة حرارة الجو وتشغيل المكيفات بالمنازل وتحمل إنارة كشافات الملعب. وقال المحافظ إنه عقد اجتماعا مع الأجهزة التنفيذية ومسئولي الكهرباء والمياه والنظافة لتخرج المباراة في يوم احتفالي يسجل في تاريخ الرياضة لمدينة الأبطال. هتاف للشبكة مشجعو الزمالك الذين حضروا اللقاء هتفوا باسم إحدي شركات الاتصالات التي تسربت من خلال شبكتها المكالمة الشهيرة التي كان أحد طرفيها نائب رئيس لجنة الحكام وتضمنت مطالبة بمجاملة الأهلي ورد جمهور الأهلي قائلا: أبطال الدوري أهم. مناوشات في المقصورة مناوشات كادت تتطور إلي اشتباكات بين بعض مشجعي الأهلي والزمالك في المقصورة الرئيسية لولا تدخل أمن نادي الزمالك والقائمين علي استاد السويس. غضب هولندي بمجرد أن أطلق الحكم صفارة نهاية الشوط الأول لمباراة الأهلي والزمالك مساء أمس خرج الهولندي مارتن يول المدير الفني للأهلي يشيح بيديه ويضرب كفا بكف ويوجه عبارات اللوم والتوبيخ للاعبيه بسبب عدم اقتناعه بأدائهم. الشاطر في الملعب إسلام الشاطر مدافع الأهلي والزمالك والإسماعيلي وحرس الحدود والمنتخب الوطني السابق حرص علي مشاهدة لقاء القمة بين الأهلي والزمالك من مقصورة استاد السويس الجديد. مسئولو القطبين في المساندة شهدت مباراة فريقي الأهلي والزمالك أمس حضور المستشار أحمد جلال إبراهيم وشريف منير حسن عضوي مجلس إدارة نادي الزمالك فيما حضر من الأهلي محمد عبد الوهاب عضو مجلس الإدارة وسمير عدلي مدير العلاقات العامة واللواء شيرين شمس المدير التنفيذي للنادي وعبد العزيز عبد الشافي زيزو المشرف علي قطاع الكرة. رش الملعب طلب أعضاء الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك بقيادة محمد حلمي من القائمين علي ستاد السويس الجديد رش الملعب ونقل إسماعيل يوسف مدير الكرة بالفريق الأبيض رغبة المدير الفني إلي العاملين في ستاد السويس. الأبيض أولا وصل أعضاء الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك إلي استاد السويس الجديد في الثامنة مساء قبل اللقاء القمة ب90 دقيقة فيما وصل أتوبيس الأهلي بعد ذلك بربع ساعة. إلي المدرجات اتجه محمد خليفة لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك إلي المدرجات فور علمه بقرار محمد حلمي المدير الفني باستبعاده من قائمة لقاء الأهلي وهو اللاعب الوحيد الذي خرج من القائمة. تأمين الأسوار قام اللواء أحمد والي رئيس أركان الجيش الثالث الميداني بتفقد التمركزات الأمنية لتأمين ستاد الجيش الدولي ببورتوفيق حيث تم تأمين جميع الأسوار ونشر قوات معاونة لقوات الشرطة المدنية بمحيط الاستاد من الداخل لضمان عدم تسلل الجماهير حتي تخرج المباراة بصورة مشرفة لمصر. وثيقة المباراة تعادل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بطل الدوري الممتاز مع وصيفه الزمالك بدون أهداف في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس في ستاد السويس الجديد خلال الجولة34 والأخيرة من عمر منافسات الدوري الممتاز. ورفع الاهلي رصيده إلي76 نقطة في المركز الأول فيما رفع الزمالك رصيده إلي69 نقطة في المركز الثاني لينهي الأهلي البطولة بفارق7 نقاط كاملة عن ملاحقه. الأمن.. امتياز نجحت قوات الأمن المركزي بمديرية أمن السويس في فرض إجراءات أمن قوية علي ملعب السويس الجديد الذي استقبل لقاء القمة بين الأهلي والزمالك مساء أمس بعد أن شهد محيط الملعب انتشارا مكثفا لقوات الشرطة وكذلك تأمين البوابات والتفتيش القوي الدقيق ومنع دخول أية مواد قابلة للاشعال مع العدد المحدد من الجمهور المسموح له بحضور اللقاء. سليمان ونبيل أحمد سليمان عضو مجلس إدارة الزمالك السابق وعلاء نبيل مدير قطاع الناشئين في المقاولون العرب حرصا علي حضور لقاء القمة أمس وجلسا معا في القصورة الرئيسية. تعليمات مارتن الهولندي مارتن يول المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي طلب من أسامة عرابي المدرب العام مطالبة وليد سليمان ومؤمن زكريا ثنائي الوسط المهاجم بالضغط علي دفاعات الزمالك بشكل أفضل.