احتفل الآلاف من مواطني بورسعيد أمس بأول أيام عيد الفطر وسط أجواء من الهدوء الأمني والفرحة الشعبية الكبيرة وافتتح أهالي بورسعيد وضيوفهم احتفالية العيد بأداء صلاة العيد بالساحات السبع المخصصة من جانب مديرية الأوقاف للصلاة بالأحياء الشعبية ومدينة بورفؤاد وعلي رأسها ساحة المعمورة الرئيسية, وساحة المسجد الكبير ببورفؤاد وجاء المشهد رائعا في الساحتين بعدما توافد عليهما أكثر من100 ألف بورسعيدي وتباري أهل الخير والجمعيات والأحزاب في الاحتفاء بالمصلين وأطفالهم بتوزيع الحلوي والهدايا والشيكولاتة.. وعقب الصلاة وجريا علي عادة أهالي المدينة فقد توافد الآلاف علي مقابر بورسعيد القديمة والجديدة ومدافن بورفؤاد لزيارة الراحلين وقرءاة الفاتحة علي أرواحهم. وفي ساعات الظهيرة خلت شوارع بورسعيد من المارة وأغلقت المحال التجارية أبوابها وتراجعت الحركة التجارية بأسواق المنطقة الحرة الشعبية ووضح تأثير غياب الآلاف من الغرباء والنازحين عن المدينة بعدما سافروا لقضاء إجازة العيد في مدنهم وقراهم بجميع محافظات الجمهورية وهو ما ساهم في تسهيل حركة انتقالات أهالي بورسعيد ودفع نسب السيولة المرورية لمعدلات غير مسبوقة; علي مدار العام خاصة خلال شهر رمضان المنقضي, وبالتزامن مع غياب الحركة الطبيعية عن الشارع البورسعيدي اكتظت شواطئ المدينة بالآلاف من مصطافي البحر المتوسط والتفريعة الشرقية للقناة ببورسعيد وبورفؤاد وجاء الإقبال هائلا من جانب ضيوف المدينة والذين فضلوا قضاء إجازة العيد بالمدينة الحرة للاستمتاع بأجوائها ونظافتها علاوة علي التسوق. ومع دخول ساعات الليل خرج الآلاف من أهالي بورسعيد للمتنزهات العامة بالكورنيش ومنطقة ديلسبس والممشي السياحي ومطاعم وكافيهات طرح البحر حيث تعددت مظاهر الاحتفال بالعيد وكان للأطفال النصيب الأكبر من الفرحة سواء بالذهاب إلي حارة العيد والتي استقرت بالعام الحالي في امتداد شارع23 ديسمبر بمواجهة مركز شباب الزهور بحي المناخ, أو مدن الملاهي المقامة بالأندية والساحات الشاطئية للقوات المسلحة. علي صعيد آخر, جاءت احتفالات بورسعيد الرسمية مماثلة تماما لسابقتها بالأعياد الماضية.. حيث افتتح اللواء عادل الغضبان احتفالية العيد بزيارة دار المسنين وتناول أول إفطار للعيد مع نزلائها, وقام بتوزيع كعك العيد والهدايا العينية عليهم وذلك برفقة المهندس كامل أبو زهرة سكرتير عام المحافظة والمهندس محمد السيد رئيس جمعية مستثمري المنطقة الصناعية بالرسوة ومحمد كمال رئيس حي العرب.