هذا المحتوي لا ينصح بمشاهدته دون ال16 عبارة جديدة فوجئ بها جمهور الدراما ومشاهدو التليفزيون, خاصة انهم اعتادوا علي مشاهدة هذه العبارات في الأفلام السينمائية فقط, ولكن مع تزايد مشاهد القتل والعنف والرقص, دخلت الرقابة في مواجهة لتضع حدود التصنيف العمري التي طبقتها أخيرا في الأعمال السينمائية, وتصبح الأعمال الدرامية بناء علي التصنيف العمري أيضا وقال د.خالد عبد الجليل رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية إن تطبيق التصنيف يحتاج خلال هذه الفترة إلي تكاتف جميع الجهات لتنفيذه بالشكل اللائق لاسيما أن هناك بعض شركات الإنتاج الفني تهربت من وضع التصنيف العمري رغم مطالبة الرقابة بوضع علي أعمال هذه الشركات, مشيرا إلي أن الرقابة راسلت جميع شركات الإنتاج الفني بأهمية الالتزام بالتصنيف العمري, ومنهم من التزم بهذه التعليمات ومنهم من لم يلتزم. وأضاف أنه من بين الأعمال الدرامية التي التزمت بالقرار كانت مسلسلات شهادة ميلاد بطولة طارق لطفي, الكيف بطولة باسم سمرة وأحمد رزق, والقيصر بطولة يوسف الشريف, أما مسلسل الأسطورة بطولة محمد رمضان فرغم عدم وضع التنويه في الحلقات الأولي فإنه تم وضعه أخيرا لينضم بذلك إلي قائمة الاعمال الدرامية التي التزمت بقرار التصنيف العمري, بينما الأعمال التي لم تلتزم فتدرس الرقابة حاليا اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها التي يخولها القانون, حتي وإن كانت العقوبة التي يقرها القانون ضعيفة ولكنها ستطبق في كل الأحوال. وكشف عبد الجليل عن وجود عدد من المسلسلات التي تعرض حاليا في الموسم الرمضاني علي عدد من القنوات الفضائية لم تعرض من الأساس علي الرقابة علي المصنفات الفنية قبل عرضها, وهو ما يدخل في سياق الفوضي التي نشهدها أخيرا, رغم أن الرقابة راسلت شركات الإنتاج الفنية بثلاثة أنواع من الخطابات, كان الأول يؤكد ضرورة الالتزام بالتصنيف العمري من قبل الرقابة, بينما كان الخطاب الثاني يطالب بعدم بث أي حلقة من المسلسلات المقرر عرضها في شهر رمضان علي الشاشة دون أن تكون قد حصلت علي تصريح رقابي, أما الخطاب الثالث والأخير فيشدد علي أن تقوم المسلسلات بإرسال السيناريو الخاص بها بعد أن كانت قد قدمته وورقها لم يكتمل, مشيرا إلي أن تطبيق القانون علي غير الملتزمين, يستلزم مساندة جميع الأطراف سواء المنطقة الحرة, ومدينة الإنتاج الإعلامي, وبعض الجهات الأخري المعنية. وعبر رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية عن فخره الشديد لتطبيق قرار التصنيف العمري في عهده, حيث لأول مرة يطبق هذا القرار علي المسلسلات في مصر, رغم أنه أمر يطبق في العالم كله, مشيرا إلي وجود محاولات من بعض أصحاب المصالح لكي يفشلوا هذه الطريقة الجديدة في تصنيف الأعمال الفنية عمريا, ولكن ثقة في الله ستنجح, فوظيفة الرقابة أن تخبر الأسرة بأن هذا العمل لا يليق لمن هم أقل من16 عاما بينما وظيفة الأسرة أن تتولي تطبيق هذا القرار. وأوضح أن هناك البعض استهجن القرار تحت مسمي أن الأسرة المكونة من5 أفراد لن تمنع ابنهم الأقل من16 عاما من مشاهدة العمل الذي تشاهده باقي الأسرة, وأود هنا أن اقول أن الدولة لن تلعب دور الأسرة لأن الدولة تعمل في الإطار القانوني والشرعي والأخلاقي, ودور الأسرة محاولة تطبيق هذا الإطار. وحول عدم الالتزام بمثل هذه التصنيفات قال د.خالد عبد الجليل إن لم يلتزم أحد هذا العام فسيلتزم العام المقبل, لأن مثل هذه القرارات تحتاج إلي سياسة النفس الطويل, إلي أن يقتنع الجميع بهذه التصنيفات والقرارات لأننا نتحدث اليوم عن ضرورة أن يتحمل كل فرد مسئوليته. وتعجب رئيس الرقابة من بعض برامج التوك شو التي ظلت تحمل الرقابة علي المصنفات الفنية مسئولية الاعمال الدرامية التي تحوي بعض مشاهد العنف والرقص, إلي أن علموا بأن الرقابة قامت بكل ما يجب أن تفعله من مسئوليات وطبقت القوانين وأخبرنا هذه البرامج بأننا أرسلنا خطابات تصنيف عمري للشركات, ولكن كون ان هناك جهات أخري تتحكم في البث مثل مدينة الإنتاج الإعلامي ووزارة الاستثمار فهذا أمر خارج عن أيدينا, ومع ذلك لم يبرز أحد فكرة أن الرقابة قد أدت دورها المطلوب منها. وتابع قائلا كون أن هناك ضعفا في القوانين وكذلك العقوبات, وسلطة الجهاز, فهذه ليست مشكلتنا كرقابة, خاصة ان هناك إجراءات نتبعها لإعادة هيكلة جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية, لكي يكون هناك إجراءات حاسمة, مثلما اتخذت وزارة الاستثمار قرارا حاسما ضد بعض الإعلانات وأصدرت قرارا بإيقافها, وهي بالمناسبة لم تعرض علينا هذه الإعلانات قبل عرضها علي الشاشة وليس كما تصور البعض أنها أجيزت من الرقابة.