مع بدء موسم توريد محصول القمح بمحافظة الغربية ظهرت العديد من المشكلات التي أصبحت تثير المخاوف حول انخفاض الكميات المطلوبة من محصول القمح هذا العام مما قد يهدد من حجم الإحصائيات الموردة التي قد أعلنتها الحكومة للاعتماد علي الناتج من محصول القمح هذا العام لإنتاج رغيف الخبز بعدما صب العديد من المزارعين غضبهم نتيجة سوء عمليات توريد محصول القمح للمطاحن والشون الحكومية. ويقول رأفت ميسرة- عضو الجمعية التعاونية الزراعية بالمحلة-: هناك مشاكل تقف أمام عمليات توريد محصول القمح منها قيام وزير الزراعة بإلغاء تخزين المحصول هذا العام داخل الشون الترابية وهو ما أدي لانخفاض وتقليص عدد الشون.. منها علي سبيل المثال تخصيص شونتين فقط بالمحلة وقرية نمرة البصل لاستلام المحصول وهما بالطبع لا تكفيان لاستيعاب الكميات المطلوبة علي مستوي المحلة ومراكزها. وقد تسبب ذلك في حدوث تكدس وزحام شديدين نتيجة الوقوف في طوابير طويلة وصلت لدرجة المشاحنات والمشاجرات بالأسلحة البيضاء نتيجة التسابق علي أولوية التسليم وسط غياب المسئولين وتأخر وصول الموظفين بالمطاحن والشون مبكرا مما جعل المجاملات والوساطة تدخل في عملية التسليم وتسبب في إصابة معظم المزارعين بحالة من الغضب والاستياء والسخرية من غياب النظام والانضباط. وأشار أن عدم حصول الفلاح علي قيمة مبالغ توريد محصوله حتي الآن سوف تؤثر بالسلب علي عملية التوريد بعدما انصرف المزراع لبيع محصوله في السوق السوداء وأمام استمرار هذه الأزمات فقد عقدت جمعية المزارعين بالمحلة اجتماعا أمس مع الفلاحين لحصرالمشاكل وعرضها علي المسئولين بمديرية الزراعة بالغربية لإيجاد حل سريع لها. بينما أشار شفيق حسنين- مزارع من قطور- إلي أن الأزمة التي أصابت الفلاحين في مقتل هو رفض المسئولين استلام المحصول إلا عن طريق الحيازات الزراعية والمدرج أسماؤهم فقط بكشوف الحصر بمديرية الزراعة رغم ما تردد عن إلغاء الوزير للقرار تسهيلا علي الموردين لكن للأسف المشكلة لا تزال مستمرة ويحيط بها الغموض علي أرض الواقع. وأضاف أن ارتفاع قيمة نقل المحصول للشون والتي تتم علي نفقة المزارع حيث تصل أجرة سيارة النقل إلي300 جنيه في النقلة الواحدة وتتضاعف في اليوم الثاني مما دفع بعض الفلاحين إلي بيع المحصول لتجار السوق السوداء بمبلغ400 جنيه للأردب بفارق أقل من20 جنيه عن سعر الدولة وذلك لاختصار الوقت والمجهود كما أن قيام بعض المزارعين بتجنيب كميات كبيرة من المحصول لاستخدامها لأغراضهم الشخصية سواء في طحنه واستخدامه كخبزبيتي أوكعلف للمواشي والحيوانات سوف يؤثر علي كميات توريد المحصول هذا العام والذي سيكون من الصعب ان يتم حصرها هذا الموسم إلا بعد الانتهاء من عمليه تسليم المحصول وتشوينه داخل المخازن وناشد مسئولي الزراعة بسرعة التدخل لعلاج المشاكل التي تواجه الفلاحين. ومن جانبه, صرح عادل العتال وكيل وزارة الزراعة بالغربية بأن المديرية ملتزمة بتعليمات الوزارة حيث يتم استلام القمح بسعر420 جنيها للأردب وزن150 كيلو بدرجة نظافة23 ونصف قيراط و415 جنيها للأردب بدرجة نظافة23 قيراطا و410 جنيهيات بدرجة نظافة لا تقل عن22 قيراطا, مؤكدا أن عملية استلام الأقماح يجب أن تكون خالية من الإصابة بالحشرات والأتربة كما بلغت الكميات التي تم توريدها حتي الآن نحو4201 طن علي مستوي المحافظة وأن عمليات التوريد مستمرة وتتم بانتظام وعلي مدار ثلاثة شهور. وأضاف أنه فيما يتعلق بمشكلة الفلاحين بربط المحصول بالحيازة الزراعية فقد تم إلغاء هذا القرار بعد الموافقة علي إجراء عدة تسهيلات للفلاحين تتضمن إثبات المورد وجودة في قوائم المزارعين وكشوف الحصر الفعلي أما عن مشكلة إلغاء الشون الترابية فقد تم إخطار الوزير وفي حالة الرد بالاعتماد عليها واستثناء هذه الشون سوف يتم فتحها لاستقبال أقماح الفلاحين كما تقررصرف مستحقات جميع المزارعين المالية فور إتمام عملية فرز واستلام القمح.