للمرة الثالثة في أسبوع واحد، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أحقيته بجائزة نوبل للسلام، لكنه تحدث عبر منصة "تروث ميديا" للمرة الأولى عن "تمويل أمريكي غبي لسد النهضة الإثيوبي" في تصريح هو الأول من نوعه في هذا السياق لمسئول أمريكي. كتب ترامب: "يسعدني جدًا أن أبلغكم أنني رتبتُ، بالتعاون مع وزير الخارجية ماركو روبيو، معاهدةً رائعة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، في حربهما التي اشتهرت بإراقة دماءٍ عنيفةٍ وموتٍ، تفوق في حدّتها معظم الحروب الأخرى، واستمرت لعقود". وأضاف: "سيحضر ممثلون من رواندا والكونغو إلى واشنطن يوم الاثنين لتوقيع الوثائق. إنه يومٌ عظيمٌ لإفريقيا، وبصراحة، يومٌ عظيمٌ للعالم! لن أحصل على جائزة نوبل للسلام لهذا، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لوقف الحرب بين الهند وباكستان، ولن أحصل على جائزة نوبل للسلام لوقف الحرب بين صربيا وكوسوفو". وتحدث ترامب عن النزاع بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة قائلا: "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام للحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا (بسبب سد ضخم بنته إثيوبيا، بتمويل غبي من الولاياتالمتحدةالأمريكية، يقلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل)". واستطرد: "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام لإبرام اتفاقيات إبراهيم في الشرق الأوسط، والتي، إذا سارت الأمور على ما يرام، ستُحمّل حتى حافتها بتوقيع دول إضافية، وستوحد الشرق الأوسط لأول مرة في "العصور!" لا، لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت، بما في ذلك روسيا/أوكرانيا، وإسرائيل/إيران، مهما كانت تلك النتائج. لكن الناس يعرفون، وهذا كل ما يهم بالنسبة لي!". يذكر أن هذه المرة الثانية التي يزعم فيها ترامب نجاحه في نزع فتيل الأزمة بين مصر وإثيوبيا وتحقيق سلام "حتى الآن" بين البلدين بسبب سد النهضة، لكنها المرة الأولى التي يشير فيها إلى تمويله من قبل الولاياتالمتحدة.