أكدت دراسة أن البنك المركزي المصري لا يلتزم بالاستجابة المنتظمة للتغيرات والتحركات في أسعار الصرف الأجنبية, وهو ما يؤثر سلبيا علي سعر الصرف. وأن قرارات السياسة النقدية تعكس الركود في سعر الفائدة بشكل يثير الاهتمام, مشيرة إلي أن البنك المركزي يتبني سياسة عدائية بخصوص استهداف التضخم خلال التعويضات الخاصة بانحرافات الناتج عن القيمة المتوقعة, وبالتالي فإن السياسة النقدية يجب أن تقوم بدور كبير عبر القنوات المختلفة للتحويلات النقدية للاقتصاد المصري, خاصة أن هناك دلالات مهمة لاستجابة الناتج والتضخم لتغيرات السياسة النقدية, وأوضحت الدراسة التي أعدها المركز المصري للدراسات الاقتصادية أن البنك المركزي تبني حديثا استراتيجية قوية خاصة بسياسات البنك التي تتم صياغتها لمواجهة التضخم, ورغم ذلك لم يضع سياسات مضادة لصدمات النقد الأجنبي في السوق المصرية خلال صياغة السياسات التوفيقية, مؤكدة أن صدمات الناتج العالمي تؤثر علي المتغيرات المتعلقة بالتضخم المحلي ومعدلات الفائدة. وأشارت الدراسة إلي أن الصدمات التكنولوجية تؤثر علي سعر الصرف والناتج, وفي المقابل لا تؤثر علي التضخم بشكل كبير, كما أنها لا تؤثر علي معدلات الفائدة وسعر الصرف الرسمي, وأن معدلات الفائدة الحقيقية تؤثر بشكل هامشي علي البيزنس الداخلي ودائرة التقلبات الداخلية. وأوضحت الدراسة أن السياسة النقدية تؤدي بشكل متزايد إلي زيادة الأسعار المحلية, كما أن صدمات النمو التكنولوجي تؤدي إلي مستويات أعلي من المنتج وأن القيمة التقديرية للجنيه المصري تؤدي إلي تخفيض معدلات الفائدة الأسمية, وعلي الرغم من ذلك أشارت نتائج الدراسة إلي أن التأثير المتزايد للتقدم التكنولوجي في مصر تأثير إلي حد ما يعد محدودا, وفي المقابل فإن الناتج العالمي وصدمات الأسعار النسبية للنقد الأجنبي لها تأثير كبير علي الاقتصاد المصري, كما أشارت الدراسة إلي أن الزيادة في معدلات التجارة الأجنبية تؤدي إلي التغيير في الضوابط والمعايير الهيكلية, ولكنها لا تؤثر علي الطبيعة الديناميكية للمتغيرات الاقتصادية, كما أنها لا تؤثر علي قرارات البنك المركزي الخاصة بتغيير السياسات في إطار الاستجابة لتقلبات سعر الصرف.