فتح مجلس النواب, رئيسا, وأعضاء, النار علي وسائل الإعلام خلال جلسة أمس, علي خلفية غضب عدد من النواب نتيجة الإساءة المتعمدة إلي البرلمان, وأعضائه, من جانب بعض القنوات الفضائية. وقال د. علي عبد العال رئيس المجلس إن عددا من البرامج الإعلامية دأبت علي توجيه الإساءات للبرلمان, بما يؤثر سلبا علي صورة أعضائه أمام المواطنين, وإظهار صورة ذهنية غير حقيقية عن المؤسسة التشريعية. وأضاف هناك فرق كبير بين حرية النقد السياسي المباح, وبين السب والقذف, وإهانة المؤسسات, واستخدام تلك الحرية في تشويهها, وصناعة الأزمات في الدولة, والحط من كرامة المجلس, لافتا إلي أن النواب ليسوا ممثلين لأشخاصهم, وإنما لجموع الناخبين, وإهانة المجلس وأعضائه هو إهانة لهم. وعدد إنجازات المجلس منذ انعقاده, متمثلة في إعداد لائحته الداخلية, واستقباله لرؤساء الدول والوفود الخارجية, وإقراره342 قرارا بقانون, ما يمثل إنجازا حقيقيا, مشيرا إلي أنه استشعر حزنا حقيقيا من أعضاء المجلس بسبب الخروج علي حرية الرأي والتعبير, والنيل من المجلس وأعضائه. ولفت إلي وجود هجمة شرسة علي مؤسسات الدولة, بدأت بالإساءة للرئيس السيسي الذي وضع روحه علي كفيه في30 يونيو, وطالت الجيش الوطني الذي أنقذ الدولة, مؤكدا أن الجيش والمخابرات لديهم عقيدة ثابتة, ولا يمكن أن يبيعا ذرة واحدة من الأرض. واستقبل أعضاء المجلس كلمة عبد العال بالتصفيق الحال, ووقف الجميع لنحو دقيقة, بمن فيهم رئيس المجلس, الذي قال محتدا لن يزايد أحد علي الرئيس السيسي. ولا علي مجلس النواب الذي جاء بانتخابات حرة ونزيهة. وكانت الجلسة شهدت طرد النائب سمير غطاس, وإحالته إلي لجنة خاصة للتحقيق معه, بعد أن اتهمه رئيس المجلس بإهانة البرلمان داخل القاعة وخارجها, وكتابته مقالات تحمل تجاوزا في حق المجلس. وقال عبد العال: إن غطاس كتب الكثير من المقالات التي تناولت المجلس ورئيسه بالسوء, مضيفا أنه لن يتواني عن اتخاذ الإجراءات التأديبية بحق أي عضو يسيء للمجلس, أو يتحدث بطريقة غير لائقة في وسائل الإعلام والصحافة. وقال غطاس, عقب واقعة طرده, إن تكميم الأفواه ليس مهمة البرلمان, الذي من المفترض أن يدافع عن حرية الرأي والتعبير, متهما رئيس البرلمان بعدم احترام اللائحة الداخلية. من جانبه, وجه النائب صلاح حسب الله, انتقادات حادة للقنوات الفضائية, قائلا إنها تحاول هدم مؤسسات الدولة, والتحريض ضدها بطريقة ممنهجة تحمل بين طياتها إسفاف غير مقبول, مضيفا أن أحد البرامج في إشارة لبرنامج أبلة فاهيتا وصف نواب الشعب بالعاهات, وأن هذه ليست حرية, ولكن سب وقذف يعاقب عليه القانون. ورفض النائب محمد أبو حامد التهديدات التي أطلقتها بعض القنوات ضد النواب المؤيدين لاتفاقية تيران وصنافير, قائلا كيف تصل الأمور إلي تهديد النواب بالتشهير, ووصفنا بالخائنين في حالة موافقتنا علي أن الجزيرتين سعوديتان. وأصدر البرلمان بيانا رسميا, تحت عنوان حرية الرأي والتعبير لا تبيح السب والقذف وإهانة المؤسسات, اتهم فيه عددا من البرامج الإعلامية بتوجيه بعض الإساءات للبرلمان ونوابه, علي نحو يخرج عن حرية الرأي والتعبير, وينال من شرفهم علي بما يحط من قدرهم, ويتعرض إلي اعتبارهم الشخصي دون أعمالهم وتصرفاتهم العامة. وأشار المجلس إلي زيارة5 رؤساء جمهورية للبرلمان في سابقة لم يشهدها من قبل وهم رؤساء الصين, توجو, مقدونيا, السعودية, فرنسا, كما استقبل رئيسا مجلس النواب الأمريكي. والدوما الروسي. فضلا عن الزيارات والوفود الخارجية التي أسفرت عن عودة العضوية الكاملة لمصر في البرلمانات الدولي والعربي والأفريقي.